درع الكيان الموهوم
الكيان لم يستطع الخلاص من حربه على غزة، لأنه لأول مرة يواجه بأس الشعوب وكفاح مجاهديها، في ظروف يتفوق فيها الكيان على غزة في كل شيء، وخاصة أن الكيان يحيط بغزة من كل الجهات، ويتوفر على دعم دولي إقليمي منقطع النظير، ومع كل هذا عَلِق الكيان ولا يدري كيف يخلّص نفسه..
هذه التجربة الحقيقة الأولى لجيش الكيان في حرب غير خاضعة للتسهيلات والمناورات المتفق عليها لخداع الشعوب والسيطرة على بلادهم واستعبادهم، وهي الآن تكاد تكون وجها لوجه أمام الشعوب العربية بمجموعها لكن تمنعهم حدود الأنظمة، وإذا كانت عجزت في غزة التي لا تساوي أكثر من واحد بالألف من المشهد العربي الذي تعبث به متجاهلة الشعوب وإمكاناتها اذا كُسرت حدود الأنظمة واضطرت إلى الكفاح المسلح مع الكيان.
عبث الكيان مع الدولة السورية الجديدة سيفتح عليه بوابات الجحيم، تجربة الكيان مع غزة المحاصرة والمجوّعة ما عرّفته حجمه وإمكاناته، وذلك بسبب عنجهيته واغتراره بالدول الكبرى التي كبلت دول الإقليم له ليقوم بمهمته لكنه لم ينجح، وفي الوضع السوري، الشعب انفلت من عقال السيطرة الدولية..!! وهو مسلح وخارج من كفاح مسلح ضد نظام الأسد وانتصر، وليس صعباً عليه أن يتابع طريقه ويشغل الكيان الذي يعبث بالحدود في حرب عصابات تفضي إلى إنهاء الاحتلال.
الواقع الدولي مختلف عنه في بدايات نشوء الكيان، لذا فالدعم الدولي للكيان في طريقه إلى التلاشي، وهذا بيّن في تراجع القوى الدولية التي أنشأت الكيان، فإن كانت القوى الدولية يشغلها العالم الإسلامي في الظروف التاريخية التي صنعت الكيان، فالأمر تغير، والواقع الدولي الآن مختلف تماما عنه في وقت صناعة الكيان، الظروف اختلفت، والتحديات أمام الغرب وأميركا تبدلت، والشعوب الغربية في طريقها إلى التحرر، وعقيدة العالم الغربي أصبحت أولوياتها مادية وليست عقدية، وهناك دول صاعدة من مصلحتها دعم الشعوب التي تحارب الغرب ولها ثأر تاريخي معه لا يمكن إدراك ثأرها إلا بإنهاء وجود الكيان المحتل، لأنه ذريعة للقوى الكبرى لتبرير صراعها للسيطرة على المنطقة.
تجرّؤ الكيان على الأنظمة في المنطقة، يكشفها أمام شعوبها، ما يجعل مواجهة الشعوب للكيان حتمية، وما يفعله الكيان ورعاته من الفصل بين الشعوب العربية وأنظمتها سيسرّع من المواجهة الشعبية للكيان، وعندها لن تستطيع الأنظمة في المنطقة السيطرة على خيارات الشعوب بالتحرر، وخاصة في سوريا التي تجاهد من أجل بناء دولة منسجمة مع النظام الدولي الذي يعترف بالكيان، لكن عنجهية الكيان وتخبطه وخوفه الهستيري من صحوة الشعوب العربية التي تحيط به كما تحيط هي بغزة، مع فارق أن عقيدة الشعوب العربية في الشهادة، توازي عقيدتها في حب الحياة وكراهة الموت.. ما يجعلها تخرّب بيتها بيدها..
لن تتمكن دولة الكيان من صناعة درع لها من بعض العرب يحميها من المحيط العربي الهادر، فالظروف أيضاً غير مواتية وما فعلته على مدى خمسة وسبعين عاماً لن تستطيع تنفيذه الآن، لأنها أصبحت مكشوفة أمام العالم وخاصة شعوب المنطقة، ومدى الكراهية لها ملأ الدنيا وشغل الناس.. في وقت حتى رعاتها لا يسمحون لها بالتمدد، وتجاهل حقوق الفلسطينيين في دولة وهم يتفشون في جسمها المتهالك!!، فكيف لها أن تصنع حزاماً من العرب يحميها من العرب، وهي تطعن وتفتت حزامها المتين من الأنظمة؟
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
كوريا الشمالية تختبر صاروخًا عشية زيارة ترامب
مستشفى الأمير حمزة .. صرح طبي رائد يواصل تطوير خدماته
شاهد .. رد فعل رونالدو بعد إقصاء النصر من كأس ملك السعودية
رئاسة النواب تعتمد سياسة الأبواب المفتوحة على الإعلام
تراجع مخزونات النفط والبنزين ونواتج التقطير الأمريكية
كتائب القسام تعلن انتشال جثتي الأسيرين أميرام كوبر وساهر باروخ
زوارق ودبابات إسرائيلية تقصف ساحل رفح
مسؤول إسرائيلي: ضربات غزة تُنفذ وقف الهدنة
أسعار النفط تهبط 2% بسبب عقوبات روسيا
مأساة سوبو .. ظلم مُركّب في أميركا
خريجو تمريض أردنية العقبة يحققون نتائج متميزة
تذبذب أسعار زيت الزيتون رغم التحديد .. تفاصيل
مدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات الشخصية .. أسماء
بعد وفاته المفاجئة .. من هو نصير العمري
هذا ما سيحدث بقطاع السيارات بعد 1-11-2025
مدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات الشخصية .. أسماء
7 أسباب مقنِعة لاستخدام المركبات الكهربائية
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
مدعوون للتعيين في الصحة .. أسماء
نقابة الصحفيين تناصر قضية موظفي التلفزيون
وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع كاسيس


