نتنياهو: طاووس الدم وشرعية الصمت العالمي
في صمت العالم الجبان، يتلوى قطاع غزة تحت وطأة الجوع والموت. تذبح إنسانيته أمام كاميرات توثق ولا تتدخل، وتسجل ولا تنكر. بينما يقف نتنياهو كمسخ منفلت، يرقص على رماد البيوت المنهارة وأشلاء الأطفال، طاووس أجرب يختال بين العواصم، ويغرف من صمتهم حصانة، ومن نفاقهم شرعية.
في غزة، لا شيء يشبه الحياة. الأطفال هناك لا يعرفون طعم النوم الآمن، ولا ضوء الفجر دون دوي الانفجارات، ولا طعام يسد رمقهم إلا ما تبقى من المساعدات التي تمنع عمدا أو تسرق جهرا. شبح الموت لا يغادر أزقتهم، وصوت الطائرات لا يسكت فوق رؤوسهم، وحليب الرضع يتحول إلى ترف، والماء النظيف إلى أمنية.
يموت الغزيون كل يوم ألف مرة، لا لأنهم انهزموا، بل لأنهم صمدوا أكثر من اللازم في زمن يكافأ فيه الجلاد، ويعاقب فيه الضحية. كل بيت في غزة أصبح شاهدا، كل حجر يحمل إسما، وكل زقاق يحفظ وجوها كانت تضحك ذات صباح ثم صارت الآن في عداد المفقودين.
نتنياهو ليس وحده في جريمته. خلفه تقف قوى تعتاش على الدم، تسنده دول تتشدق بالحرية وهي تسلح قاتلها، وتحميه من الحساب، وتحاضر في الإنسانية بيد، وتخنق بها غزة باليد الأخرى. الإعلام المأجور ينفخ في نار الأكاذيب، ويغسل وجه الجريمة بماء الدجل، وطبول مرتزقة تصرخ ليلا ونهارا لتبرير المذبحة. يصدرون بيانات القلق، بينما يسلحون القاتل ويرسلون له الدعم والذخيرة، ويقيدون الهواء، ويطلقون أنياب الجوع تنهش البطون الصغيرة، وكأن غزة ليست بشرا، بل رقم زائد في معادلة جيوسياسية باردة.
الوجع في غزة لا يوصف، لكنه مقيم. في زواياها المعتمة، يتلوى الجوع على ألسنة الصغار كأفعى لا ترحم، ويخيم الخوف في زوايا البيوت كظل لص لا يغادر. هناك تنهيدة أم لا تعرف النوم، وبكاء رضيع جف صدر أمه من الحليب. لا وقت للبكاء، فالدمع عادة، والموت ضيف لا يطرق الباب.
يمر نتنياهو كالطاعون، لا يترك خلفه إلا الخراب. يتباهى بالمجازر، يلوح بأكاذيبه، يرفع قبضته في وجوه المقهورين، وكأن الجريمة وسام. لكن السؤال الحقيقي ليس عنه، بل عمن يصمت، عمن يدعمه، عمن يبيع صوته في مزاد الموت مقابل صفقة أو وعود أو سراب.
العالم يتفرج، لا يختنق من رائحة الموت، لا تدمع عيونه حين يرى الأطفال ينتشلون رغيفهم من تحت الركام. صار أطرشا، أعمى، صامتا. لكن الفرق أن الأعمى لا يرى، أما العالم، فرأى وقرر أن يتجاهل.
في غزة، لا تنكسر الكرامة، لكنها تدفع ثمنا باهظا. هناك شعب يأكل الخبز اليابس بكرامة، ويقسم الماء على أطفاله بعدالة، ويحتضن الخوف كصديق قديم، ثم ينام ويصحو عليه دون أن يفقد معنى الوجود. هناك، تصرخ الأرواح في وجه العالم: لسنا أرقاما. لسنا فائضين عن حاجة الحياة. نحن بشر، لكنكم أنتم من فقد إنسانيته.
وليس أعظم من خيانة الصمت، إلا وقاحة المتفاخرين به.
يوم صحي للأطفال المتعايشين مع السكري بمعان الخميس
انقطاع الاتصالات والإنترنت عن أنحاء واسعة بغزة
ترند Retro Saree يعيد أجواء التسعينات على إنستغرام
خلاف زوجي يتحول إلى جريمة طعن في مصر
ولي العهد يبدأ اليوم زيارة عمل للولايات المتحدة
الاحتلال يُفشل محاولات إدخال الوقود إلى مستشفيات غزة
حبس زوج فتاة الأردن عاماً وبراءته من تهمة قتلها
البدور يترأس اجتماع مجلس إدارة مستشفى الأمير حمزة
الهجوم على مدينة غزة هو الرد على قمة الدوحة
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية