درعا تستقبل الدفعة الأخيرة من مهجري السويداء

mainThumb
درعا

25-07-2025 12:43 PM

السوسنة - استقبلت محافظة درعا جنوبي سوريا، مساء الخميس، 248 مهجراً من محافظة السويداء، في إطار الدفعة الرابعة والأخيرة من عمليات الإجلاء التي جاءت تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم عقب أسبوع من الاشتباكات الدامية في المحافظة ذات الغالبية الدرزية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن العائلات التي وصلت إلى درعا، ومعظمها من النساء والأطفال، كانت محتجزة لدى "مجموعات خارجة عن القانون" في السويداء، مشيرة إلى أن علامات الحزن والإرهاق بدت واضحة على وجوه المهجرين.

وفي السياق، أوضحت محافظة السويداء عبر قناتها على تلغرام أن القافلة الأخيرة ضمت 8 حافلات، نقلت المهجرين إلى مراكز إيواء في بلدات داعل والنعيمة واليادودة والمزيريب بريف درعا.

وكانت ثلاث دفعات سابقة من المهجرين قد وصلت إلى درعا منذ الإثنين الماضي، ضمن خطة الإجلاء التي بدأت بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مساء الأحد، إثر مواجهات دامية بين مجموعات درزية وأخرى من عشائر البدو، أسفرت عن مقتل 426 شخصاً، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وفي تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن خروج العائلات من السويداء "مؤقت"، مشددًا على أن الجميع سيعود بعد إعادة بسط الأمن والاستقرار في المحافظة.

وأشار البابا إلى أن العائلات المهجرة تعرضت لانتهاكات من قبل المجموعات المسلحة، مؤكداً أن الوزارة ستعمل على ملاحقة الخارجين عن القانون، واستعادة الأمن في مناطق التوتر.

وكانت الحكومة السورية قد أعلنت، في محاولة لاحتواء الأزمة، أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء خلال الأيام الماضية، غير أن ثلاثة منها انهارت سريعًا بسبب تجدد الاشتباكات، لاسيما بعد تهجير أبناء من عشائر البدو على يد جماعة مرتبطة برجل الدين الدرزي البارز حكمت الهجري.

وتأتي هذه التطورات في ظل جهود حثيثة تبذلها الإدارة السورية الجديدة لضبط الأمن وإعادة الاستقرار في البلاد، عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد 24 عامًا من الحكم.

اقرأ أيضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد