معدلات التوجيهي… أرقام تلمع وحقائق تحتاج كشف
في كل موسم لإعلان نتائج الثانوية العامة، تعلو موجة الفخر بالمعدلات المبهرة التي يحصدها الطلبة، لكن خلف هذه الأرقام سؤال لا يغيب عن اذهاننا: هل تعكس هذه النتائج واقع التعليم ومستوى المهارات، أم أنها مجرد وهج مؤقت ينطفئ على أعتاب الجامعات وسوق العمل؟ وأين انتهى المطاف بأصحاب الـ 99% و100% الذين حلمنا أن نراهم علماء ومخترعين وأدباء؟
للوهلة الأولى، قد يبدو الأمر مؤشّرًا على تطور نوعي في التعليم، لكن نظرة أعمق تكشف أن هذه الظاهرة تثير أسئلة مشروعة حول منطقية الأرقام، ومدى قدرتها على عكس الواقع التعليمي، ومصير هذه الكوكبة من المتفوقين.
ارتفاع المعدلات بحد ذاته ليس مشكلة، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في كيفية الوصول إليها. حين تصبح الامتحانات معتمدة على الحفظ المباشر أو أسئلة الاختيار من متعدد، تتراجع قدرة التقييم على قياس مهارات التفكير النقدي والإبداعي. النتيجة أن لدينا أعدادًا كبيرة من “المتفوقين ورقيًا”، لكن دون ضمان أن يترجم ذلك إلى أداء متميز في الجامعات أو ميادين العمل اذ تبقى المعدلات المرتفعة ارقاما لامعة دون حراك وبالتالي دون نتائج تخدم المجتمع!!.
من المفترض أن يكون الحاصلون على المعدلات العليا مشاريع علماء، ومبدعين، وادباء ورواد فكر، لكن الواقع يشير إلى مسارات مختلفة فجزء كبير منهم يلتحق بالتخصصات الطبية والهندسية، لكن محدودية المقاعد في الجامعات الحكومية تدفع الكثيرين نحو الجامعات الخاصة بكلفة مالية مرتفعة دون حساب العائد على الاستثمار، فعلى سبيل المثال طالب الطب تفوق تكاليفه 100000 الف دينار اردني ليتخرج بشهادة طبيب يتقاضى راب بمعدل 600 دينار على افتراض انه حصل على وظيفة!!.
آخرون يختارون الدراسة في الخارج بحثًا عن فرص أكاديمية أوسع، مما يفاقم ظاهرة هجرة العقول. وهناك من تتوقف مسيرتهم الأكاديمية عند حدود البكالوريوس، بفعل ضغوط اقتصادية أو غياب بيئة بحثية جاذبة.
يشير ذلك الى وجود فجوة التوقعات والمخرجات. فغياب البرامج الوطنية لرعاية المتفوقين يجعل العديد من هذه الطاقات الشابة تنخرط في أعمال تقليدية لا توازي قدراتهم لتكون النتيجة فجوة واضحة بين ما نتوقعه من أصحاب المعدلات الذهبية وما نراه على أرض الواقع.
ان الحل المنطقي والسليم لتلك المعضلة يتطلب تطوير نظام التقييم في التوجيهي ليقيس الفهم والتحليل والتطبيق، لا الحفظ فقط. ايضا إنشاء حاضنات علمية وبحثية لرعاية المتفوقين وتحويل أفكارهم إلى مشاريع نافعة بالاضافة الى تعزيز دور الجامعات في الاستثمار في الإبداع، وربط المخرجات التعليمية بسوق العمل ومشروعات التنمية الوطنية.
التفوق ليس مجرد رقم في كشف العلامات، بل قدرة على صناعة أثر. وإذا أردنا أن تبقى معدلات التوجيهي المرتفعة عنوانًا للفخر لا موضعًا للتساؤل، فعلينا أن نربط بين الامتحان كمحطة، وما بعده كمسار متكامل لاكتشاف العقول وصناعة المستقبل.
زليخة أبو ريشة: ملف بعض الفنانين والمثقفين عندنا بيخزي
ترامب: من المرجّح الإعلان عن صفقة بشأن محتجزي غزة
بلدية غرب إربد: مستحقات المواطنين تتجاوز 2.1 مليون دينار
الصفدي يشارك في اجتماع تنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني
ملايين الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ… تفاصيل
الصفدي: الحكومة الإسرائيلية بدأت تتصرف بغطرسة
السعودية تقدم 90 مليون دولار دعما للسلطة الفلسطينية
الأونروا: أكثر من 370 موظفًا من الوكالة قُتلوا بقطاع غزة
بلدية بني عبيد تنفذ عددًا من المشاريع الخدمية في اللواء
وزير الخارجية الإسباني: لا بديل عن الأونروا
الصفدي: من أجل إنسانيتنا علينا أن ننقذ الأونروا
الرواشدة يفتتح مختبر زراعة الأنسجة لمشروع تقاوي البطاطا
مدعوون للمقابلات الشخصية واستكمال التعيين في الحكومة .. أسماء
أعيان: حادثة الجسر تهدد جهود الإغاثة الأردنية لغزة
قياس ضغط الدم في الوقت الخطأ قد يربك التشخيص
بعد ضبط القاتل .. بيان من عشيرة حمزة القادري
إعلان نتائج القبول الموحد للجامعات الرسمية .. رابط
فستان ميلانيا الأصفر يثير الجدل في مأدبة ملكية
ترفيعات وانهاء خدمات في التربية - أسماء
توقيف قاتل الشاب القادري 15 يوماً
أب يقتل أطفاله وينتحر تحت القطار في مصر
موعد بدء استقبال طلبات إساءة الاختيار بالقبول الموحد
تحديات جسيمة تنتظر رئيس جامعة اليرموك الجديد
تحقيق موسع بجريمة مروعة وقعت في جرش
واشنطن تقر دواءً لعلاج التوحد وسط تحذيرات من ترامب للنساء
18 باحثاً من اليرموك ضمن قائمة الأكثر تأثيراً عالمياً .. أسماء