فوز خجول للريال

mainThumb

21-08-2025 10:46 AM

كل الأنظار كانت مصوبة البارحة نحو العاصمة الإسبانية مدريد لمعرفة طبيعة النسخة الجديدة للريال بقيادة تشابي ألونسو بعد انتهاء حقبة كارلو أنشيلوتي والمشاركة المخيبة في كأس العالم للأندية حيث حقق الفريق المدريدي المهم بفوزه على أوساسونا بهدف إمبابي من ركلة جزاء أثارت جدلا كبيرا في وسائل الإعلام الإسبانية التي كانت بدورها تترقب خرجة الريال الأولى لمعرفة النوايا والإمكانيات، ومدى قدرة اللاعبين الجدد على التأقلم، وقدرة المدرب تشابي ألونسو على إيجاد الحلول للمشاكل التي عانى منها الفريق الموسم الماضي خاصة من الناحية النفسية قبل الفنية والتكتيكية في ظل الضغوط الكبيرة المفروضة على الريال المطالب بالفوز بكل البطولات والألقاب.
تشكيلة الريال التي خاضت المباراة الافتتاحية للموسم كانت من دون البرازيلي رودريغو الذي لم يشارك حتى بديلا، عكس المدافع كارفاخال الذي دخل في الشوط الثاني مكان ألكسندر أرنولد في حين وضع تشابي ألونسو ثقته في الثنائي أردا غولر وإبراهيم دياز في غياب جود بيلينغهام المصاب ما سمح لكيليان إمبابي بالتألق وفرض نفسه كزعيم للفريق سجل هدف الفوز من ركلة جزاء أثارت جدلا في الأوساط الكروية التي راحت تذكر أن الريال استفاد من 85 ركلة في ظرف تسع مواسم في الليغا مقابل 61 للبرسا، لكن ذلك لم ينقص من أحقية الريال في الفوز بالمباراة أمام فريق أوساسونا الذي بقي متجمعا في الخلف دون أن يزعج الحارس تيبو كورتوا الذي خاض مباراة مريحة.
دفاع الريال كان منظما البارحة، وكان الوافد الجديد هاوسن متميزا رفقة أنتونيو رودريغيز ، أما اللعب الهجوم فقد وصف من قبل المحللين بالأكاديمي والكلاسيكي الذي يفتقد ​للإبداع والقدرة على صناعة الفارق في ظل تراجع مستوى فينيسيوس جونيور منذ الموسم الماضي ، في حين ظهر كيليان إمبابي في أحسن أحواله بغض النظر عن تسجيله ركلة الجزاء بعد أن فشل مع رفقائه في إيجاد الطريق نحو مرمى حارس أوساسونا سيرخيو هيريرا طيلة أطوار المباراة ، ربما بسبب الاستعدادات القصيرة والمتأخرة الناجمة عن المشاركة في كأس العالم للأندية، ومع ذلك حقق المهم وواصل سلسلة مبارياته الافتتاحية في الليغا دون خسارة للمرة السابعة عشرة على التوالي حيث فاز في 12 مباراة وتعادل في خمس.
تشابي ألونسو خرج في الندوة الصحافية لما بعد المباراة مؤكدا وجود نقاط إيجابية في المباراة، وأخرى تحتاج الى تصحيح في المستقبل، ومعترفا أن فريقه افتقد بعض الحيوية في اللعب أمام فريق خاض فترة تحضيرية أطول وأفضل من الريال الذي اكتفى بفترة أسبوعين فقط. اما عن اللاعبين الجدد فقال “أن القميص لم يثقل كاهلهم ولم يشعروا بضغط البرنابيو لذلك قدموا مستوى جيدا عموما” على غرار ألكسندر أرنولد، دين هويسن و وألفارو كاريراس ، بل أن يشارك الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو كبديل في الشوط الثاني حيث أشاد به المدرب كثيرا، في وقت طمأن جماهير الريال حول مصير البرازيلي رودريغو الذي لم يشارك تماما، ربما لأنه في الطريق الى مغادرة الريال في الأيام المقبلة.
بالمقابل أشاد تشابي ألونسو بكيليان إمبابي واعتبره أفضل لاعب في اللقاء قائلا “أشعر أنه يريد المزيد ويمكننا أن نرى ذلك في كل مرة” ، في إشارة الى أن منظومة لعب الريال تستند عليه بالدرجة الأولى رغم تأكيده على أنه لا يوجد لاعب ثابت في التشكيلة ومن يستحق اللعب هو الذي يعتمد عليه في إشارة الى المنافسة التي يريد بعثها بين اللاعبين على مختلف المناصب في وجود بدائل كثيرة تمنح له خيارات كثيرة فنية وتكتيكية، أما الصحافة المدريدية فقد خلصت أغلبها الى التأكيد على أن الريال حقق فوزا خجولا في مباراة الافتتاح أمام فريق متواضع دون اقناع في الأداء الفردي والجماعي، ربما بسبب الضغط الذي كان مفروضا على المدرب واللاعبين من طرف إعلام يتربص وجماهير لا تقبل بأقل من الفوز بالدوري والتتويج بدوري الأبطال لأن الأمر يتعلق بريال البطولات ..

إعلامي جزائري



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد