على شاشة التّلفاز .. إبادة جماعيّة
ساقني فضولي وتساؤلي هذا اليوم للبحث عن تاريخ أول بثٍّ تلفزيونيّ مباشرٍ؛ نقرتُ لوحة المفاتيح وكتبت السؤال على محرك البحث. على صفحة "ويكيبيديا" تقول المعطيات إنّ أول بثّ تلفزيوني مباشر و غير مسجل (Live Broadcast) كان في نوفمبر (تشرين الثاني) 1936 على قناة BBC البريطانية. مصادر أخرى تشيرُ إلى أنّ أول بثّ تلفزيوني مباشر كان سنة 1931 في قناة CBS الأميركية وكان نقلًا مباشرًا لحفل موسيقيّ.
على مرّ السنوات، ظل الإنسان يلبّي حاجته المتنامية للتواصل؛ كانت الجرائد تجيب عن حاجته في نقل الأخبار، ثم جاء بعدها الراديو بوصفه أولَ وسيلة سمعية تنقل الأخبار و الخطابات وتذيع الموسيقى والبرامج الإذاعية، ثم بعدها ظهرت حاجة الإنسان إلى أن يرى الأحداث لا أن يسمعها فحسب، فكان التلفاز أداةً سمعية بصرية، نقل الأخبار والمعلومات والأفلام والخطابات ليصبح من أبرز المُنجزات التّكنولوجية في القرن العشرين.
على شاشة التلفاز شاهد الإنسان تتويجَ الملكة إليزابيث سنة 1953، وهبوطَ أوّل رجل على سطح القمر سنة 1969، وسقوط جدار برلين سنة 1989. ناهيك عن نقل كبريات التظاهرات الرياضية والأولمبية، والكوارث الطبيعية. دون أن ننسى خطابات سياسيين كبار ظلّت مشاهدها محفورة في الذاكرة.
لكنّ سؤالًا مُلحًّا يقفز إلى ذهني كما يقفز بهلوان مستفز في عرضٍ سيركيّ سخيف، ماذا بعد هذا التقدّم كله؟ كيف يعجز مَن نقل الصوت والصورة عبر الأقمار الاصطناعية وصعد إلى القمر واخترع الأدوية وبنى ناطحات السحاب وسافر عبر القارات، كيف يعجز العقل الذي أنشأ الحضارات وحاول فهم الكون أن يوقف إبادة جماعية و تجويعًا مستمرًا منذ 688 يومًا؟
كيف حصلت هذه القفزة الرهيبة في تاريخ البثّ التلفزيوني من نقل حفل موسيقيّ إلى نقل جرائم موثقة بالصوت والصورة وعلى المباشر؟ وكيف لا أحد ممّن يشاهد يحرّك ساكنًا أو حتّى إصبعًا ليقول لا في وجه هذه الوحشية كلها؟
أمس، 25 أغسطس (آب) من العام 2025، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمّع ناصر الطبي في خانيونس، وحين ركض المسعفون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وجرى الصحافيون لتوثيق بشاعة الجريمة، قصفهم الجيش من جديد على المباشر ونحن جميعًا نشاهد. لأنّ المجرم تمادى في إجرامه ويبدو أن لا شيء أو أحدًا قادرًا على ردعه. سنظلّ هكذا نشاهد على أمواج الأقمار الاصطناعية مجازرَ موثقة صوتًا و صورة، كلّ ما باستطاعتنا فعله هو التأثر وإغلاق التلفاز أو تمرير الفيديو المباشر الموالي بحركة إصبع قبل أن نعترف أننا فشلنا بوصفنا جمهورًا يتفاعل.
ما أوسخ البشرية، ما أثقل عجزنا.
اليرموك تفتح باب التقدم لمنحة ماجستير في الإعلام
العيسوي يعزي عشيرتي الفايز والزين
تأهل 7 فرق لنهائيات هاكاثون الحلول الرقمية لذوي الإعاقة
العزام: مطار مدينة عمّان جاهز لاستقبال الرحلات
منتخب الشابات يفوز على نظيره الليبي
الصفدي: استقرار المنطقة هو مصلحة أردنية
الخارجية النيابية تلتقي سفير الاتحاد الأوروبي
اللجنة الملكية لشؤون القدس تشارك باللقاء السنوي في جرش
المطبخ العالمي يتسلم المخبزين المنتقلين الجديدين بغزة
الجيش يحبط محاولتي تسلل طائرتين مسيّرتين
مستشفى الجامعة يستقبل 5 أطفال من غزة
حاويات العقبة تسجل مؤشرات تشغيلية إيجابية
السفير الأردني في قطر: الجمهور يقف خلف النشامى
مدعوون لاستكمال إجراءات التعيين .. أسماء
الحكومة تدعو مئات المرشحين لحضور الامتحان التنافسي .. أسماء
الأردن يستورد زيت زيتون لسد النقص المحلي
شغل الأردنيين .. معلومات عن الروبوت الذي شارك بمداهمات الرمثا
بيت جن… مشهد جديد يكشف طبيعة الكيان المجرم
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
بيان تفصيلي حول عملية المداهمة في الرمثا .. قتلى واصابات
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
العقبة للتكنولوجيا تستضيف وفد هيئة الاعتماد وضمان الجودة خلال زيارة ميدانية
البلقاء التطبيقية تبحث التعاون الأكاديمي والتقني مع بيرسون العالمية
فنان مصري ينفجر غضباً ويهدد بالاعتزال
الأمن السيبراني يتحول لقطاع اقتصادي استراتيجي بالخليج



