حلف الفضول الدولي

mainThumb

08-09-2025 02:12 PM

في وقت دخل فيه العالم العربي حالة غياب عن الوعي، بسبب نزفه المتواصل منذ أكثر من مئة عام، وبفضل تقصير الطبيب بدأ يستسلم للأفعى الصهيونية وهي تهم بابتلاعه..، كان يتشكل في الشرق حلفٌ من دول عظمى كالصين وروسيا وكوريا الشمالية والهند، يرفع شعار العدل والتعاون الايجابي بين الدول والشعوب.

نشأ الحلف بعد أن سئمت دول العالم وشعوبها من الهيمنة الغربية المتوحشة، التي لا تعترف بالآخر ولا ترى له حقاً، حتى في بلاده ومواردها، بل وصل بالغرب الصهيوني أنه يجرد الشعوب من ثقافتها، ويجبرهم على اعتناق ثقافته المنحرفة والتي لا تنتمي للانسان ولا الى عالم الحيوان، بل تنتمي إلى ثقافة الشيطان..

هذا حلف يشبه "حلف الفضول" في التاريخ العربي، وهو حلف تعاقدت فيه قبائل من قريش، قبل الإسلام، لنصرة المظلوم وردّ الظلم عنه، وشهدَه سيدنا محمد ﷺ قبل بعثته، وقال عنه: لو دُعيت إليه في الإسلام لأجبت.

تعاهد المتحالفون على أن يكونوا يدًا واحدة مع أي مظلومٍ يقع عليه ظلم، سواء كان من أهل مكة أو من الوافدين عليها، وأن يُعاد الحق لصاحبه، وهذا بالضبط ما دعى اليه الرئيس الصيني،
في قمة "شنغهاي"، قال الرئيس الصيني: (يجب علينا تعزيز منظور تاريخي للحرب العالمية الثانية ومعارضة عقلية الحرب الباردة ومواجهة الكتل وسياسات الترهيب" التي تنتهجها بعض الدول) وهو يقصد "الولايات المتحدة".
وقال أيضاً: (لم يسبق للشعب الصيني أن ظَلم أو استعبدَ شعوب الدول الأخرى، لا في الماضي ولا في الحاضر، ولن يفعل ذلك في المستقبل. وفي المقابل، لن يسمح لأي قوة أجنبية بأن تظلمه أو تستعبده أو تقمعه. ومن يحاول ذلك، سيتعرض "للهزيمة والدمار).
العالم الآن بحاجة الى نظام عالمي قائم على العدالة، يأخذ على يد الظالم، وينتصر للمظلوم، وينتشل الشعوب المستضعفة من غياهب الظلم والفساد والقهر الذي ألقته بها الحضارة الغربية، وفي مقدمتها أميركا التي تحاول الآن إعادة بسط سيطرتها على الشعوب وإذلالها، وتجريدها من أرضها ومقدراتها، وتحويلها الى عبيد لا تملك إلا قوت يومها..
الحلف الجديد يقدم عرضاً للشعوب والدول الصغيرة، التي مزقها الغرب وجعلها دويلات لا تقوى على مواجهة القوة الغربية الغاشمة.
المطلوب من الدول المستضعفة إن كانت تهتم بشعبها وحريته، الالتحاق بهذا الحلف، وتحتمي به لتستعيد حريتها ومواردها وثقافتها التي أقصاها الغرب وبعده أميركا، وعليها إن كانت مخلصة أن تقف وقفة حقيقية بوجه أميركا وتتحرر وتحرر شعوبها..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد