الوطن لا يُحمل على الأكتاف … بل يُحمل في القلوب
ومن يفرض على الناس رفع العلم على كل بيت، لا يريد وطنًا، بل صورة مزيفة لولاء كاذب. الوطنية ليست لعبة للمتنفذين ليقولوا "نحن محبون للوطن"، ولا وسيلة لتسجيل نقاط إعلامية. رفع العلم بالقوة يولد النفور أكثر من الولاء.انها كلمة حق أريد بها باطل، ظاهرها وطنية وباطنها تسلط ونفاق.
المواطن الأردني اليوم مشغول بما هو أهم: لقمة عيش، دواء لأولاده، إيجار منزله، أو فرصة عمل تحفظ كرامته. أن تُطلب منه تكلفة إضافية لشراء علم، بينما يعاني الفقر والبطالة، هو إهانة واضحة لعقله وقلبه.
حتى أعظم الرموز الدينية لم تضع الزينة فوق حاجات الناس. عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال عن الكعبة: "إنما الكعبة بيت، إنما شرفها قيام الناس إليها لا بذهب ولا فضة"، ثم وزع الذهب على الفقراء. إذا كانت أعظم رموز الدين تخضع لحاجات الناس قبل المظهر، فكيف يُطلب اليوم من الفقراء تعليق قطعة قماش باسم الوطن؟
العلم رمز فقط، وقطعة قماش لا تصنع حبًا للوطن. رفعه قد يكون نفاقًا، خوفًا، أو تقيّة، بينما قلب الإنسان يغلي غضبًا على الظلم والفشل. الوطنية الحقيقية تُبنى بالعدالة الاجتماعية، تكافؤ الفرص، المساواة، والمحاسبة الحقيقية للفاسدين.
الجائع والعاطل عن العمل لا يهمه الرموز. الوطنية تبدأ حين يُشبع المواطن جوعه، يؤمن له مسكنه، ويوفر له عملًا كريمًا يحفظ كرامته. حب الوطن ليس أناشيد ولا حملات إعلامية فارغة. هو العدالة، الأخلاق، الالتزام الديني، ومخافة الله.
الفساد والمحسوبية هما السرطان الذي يقتل الانتماء. المواطن الذي يرى المناصب تُمنح بالمحسوبية، والفرص تحجز لأبناء الذوات، لن يحب وطنه. العدالة والمساواة هما الأرض التي تُزرع فيها الوطنية. الحرية والكرامة أساسها، والمواطن الحر الذي يملك الحق في التعبير والصحافة الحرة هو من يحب وطنه بصدق.
نصيحة صريحة للمنافقين والمتسلقين: دعوا المواطن يحب وطنه وملكه بحرية وعفوية. لا تفتنوا بينه وبين وطنه، ولا تبيعوا انتماءه بالمناصب أو النفوذ. عند الخطر، لن تدافعوا أنتم بل ستتبخروا من محيطه وبحره، بل أبناء الفلاحين والرعيان وبسطاء المواطنين وعوامهم, هم من سيحمون الوطن. الوطنية الحقيقية تُبنى بالعدل والكرامة، لا بالأعلام أو الطبول.
الوطن ليس حجارة أو ترابًا فقط ، بل كرامة الإنسان وحقوقه . الوطنية تُبنى بالحرية، العدالة، والمساواة، ومحاسبة الفاسدين. المواطن يحب وطنه حين يشعر بالعدل والكرامة، لا بالخوف أو الإكراه.
الوطن لا يُحمل على الأكتاف… بل يُحمل في القلوب. الوطنية لا تُفرض بالأعلام، ولا تُصنع بالقوانين، بل بالعدل والكرامة والحرية لكل مواطن.
شيرين عبد الوهاب متهمة بالتزوير
ريادة الأعمال .. مهارة الجيل الذهبي
أنشطة متنوعة في عدد من المحافظات
تهنئة لـــ محمد حرب بشير اللصاصمة
تهنئة لــــ للدكتور حسن المومني
حكومة غزة ترفض اتهام حماس بنهب المساعدات
إربد تحتفي بذهبها الأحمر في مهرجان الرمان .. صور وفيديو
تنظيم أمسية القدس في عيون الهاشميين بمعان
انطلاق الجلسات التحضيرية للقمة 13 لصانعي الألعاب الإلكترونية
رسمياً .. افتتاح المتحف المصري الكبير
تكريم طاقم دورية أنقذ أسرة من حريق مركبة
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
مأساة سوبو .. ظلم مُركّب في أميركا
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
الكلية العربية للتكنولوجيا تنظم ورشة عن إدارة العمليات السياحية



