منصة الحقيقة: صوت الأردن في وجه حملات التضليل

mainThumb

13-09-2025 09:22 PM

في زمن تتسارع فيه الأكاذيب أكثر من الحقائق، وتُصاغ الروايات على مقاسات المصالح السياسية، يصبح الصمت ضعفًا، والغياب عن المشهد الإعلامي خطرًا يهدد الوعي الوطني.
فالأردن، بما يحمله من مواقف ثابتة وتاريخ مشرّف في دعم القضايا العادلة، يتعرّض بين الحين والآخر لحملات تشويه وتضليل ممنهجة، تتجاوز النقد إلى التزوير، وتتعمّد الإساءة إلى الموقف والسيادة والدور.
ولذلك، نحن اليوم بأمسّ الحاجة إلى منصة إعلامية سياسية قوية، يقودها مختصون محترفون، يحملون من الكفاءة والخبرة ما يمكّنهم من كشف الحقائق والرد بحزم ورصانة على كل من يسيء للأردن.
لأن المعركة لم تعد على الأرض فقط، بل أصبحت في الفضاء الرقمي، وعلى شاشات الإعلام، وفي خوارزميات مواقع التواصل نحتاج إلى منبر يتحدث بلغة العصر، يحلل بعمق، ويرد بعقلانية، ويوضح موقف الأردن بكل شفافية وقوة، بعيدًا عن الخطاب الانفعالي، وبعيدًا عن التسويف والتبرير.

خصائص المنصة المنشودة:
إعلام سياسي محترف: ليس مجرد تعليقات، بل تحليلات مدروسة، ورسائل دقيقة تُصاغ بلغة تخاطب الداخل والخارج.

تفاعل سريع مع الأحداث: لا يمكن أن نسمح بتكرار سيناريو التباطؤ في الرد أو ترك الساحة فارغة أمام من يختلقون الأكاذيب.

بثّ للحقائق بالأدلة: مواجهة الشائعات لا تكون بالنفي فقط، بل بإظهار الصورة الكاملة المدعّمة بالمعلومات.

كوادر متمرسة: من إعلاميين، ومحللين سياسيين، وخبراء في العلاقات الدولية والرأي العام.

فبناء هذه المنصة ليس ترفًا إعلاميًا، بل ضرورة وطنية لحماية الرواية الأردنية من التحريف، ولتعزيز الثقة في الموقف الرسمي، ولضمان أن يبقى صوت الأردن حاضرًا وقويًا ومسموعًا في كل المحافل فإن الحرب الإعلامية لا تقل خطورة عن أي تهديد أمني، وإنّ الرد المحترف على من يسيء للأردن هو واجب وطني، يجب أن ننهض به جميعًا، لا أن نكتفي بالمشاهدة أو التذمر فالأردن بحاجة إلى إعلام يُعبّر عنه لا إعلام يُفسّر نيّاته نريد منصة تكشف الحقيقة، لا تكتفي بتبريرها نريد صوتًا يتحدث لا صوتًا يدافع فقط.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد