فتوى مصرية تحسم الجدل حول قتل الكلاب الضالة

mainThumb

15-09-2025 01:37 PM

السوسنة - أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى مفصلة توضح الحكم الشرعي في التعامل مع القطط والكلاب الضالة المؤذية، وذلك ردًا على سؤال ورد بشأن معاناة سكان إحدى البنايات من انتشار الأمراض والقاذورات نتيجة إيواء جارة لهم لهذه الحيوانات في مدخل العمارة.

وأكدت الدار أن الأصل في الإسلام هو حرمة إيذاء الحيوانات، باعتبارها من مخلوقات الله التي لا يجوز إيقاع الضرر بها دون سبب.

واستندت الفتوى إلى القاعدة الفقهية القائلة بأن "الضرر يُزال"، موضحة أنه إذا ثبت أن بعض هذه الحيوانات يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الإنسان أو ماله أو أولاده، فإن الشريعة الإسلامية تجيز رفع هذا الضرر، لكن بشرط اتباع خطوات متدرجة قبل اللجوء إلى أي إجراء نهائي.

وتبدأ هذه الخطوات بالنصح والإرشاد، من خلال التوجه إلى الشخص الذي يقوم بإيواء هذه الحيوانات، وإرشاده إلى ضرورة إيجاد مكان مخصص لها بعيدًا عن الأماكن العامة والمشتركة، حفاظًا على سلامة الآخرين.

وإذا لم يستجب للنصح، تكون الخطوة التالية هي اللجوء إلى الجهات الرسمية المختصة، مثل البلدية أو وحدات الطب البيطري، لاتخاذ ما تراه مناسبًا.

وفي حال فشل كل الطرق السابقة، وثبوت وجود ضرر مؤكد على صحة الناس وسلامتهم، يجوز شرعًا التخلص من هذه الحيوانات، لكن بشرط أساسي وهو أن يتم ذلك بوسيلة لا تؤذي الشعور الإنساني، في دعوة صريحة لاستخدام طرق رحيمة وتجنب أي شكل من أشكال القسوة أو التعذيب.

وختمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على مبدأ "الضرورة تقدر بقدرها"، مشددة على أن أي إجراء يجب أن يكون في أضيق الحدود الممكنة لمعالجة الضرر فقط، دون تجاوز أو تعسف في استخدام الحق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد