التربية بين الماضي والحاضر
كيف تغيرت أنماط تنشئة الأطفال في ظل العصر الحديث؟
لا شك أن التربية هي العمود الفقري لبناء الأجيال وصياغة ملامح المجتمع. ومع تطور الحياة وتغيّر أنماط العيش، شهدت أساليب تنشئة الأطفال تحولات جوهرية؛ فما كان يُعدّ أساسًا للتربية في الماضي، أصبح اليوم بحاجة إلى إعادة نظر في ظل متغيرات العصر الحديث، خاصة بعد اجتياح الإنترنت لمنازلنا. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ما زالت طرق أجدادنا تصلح لتنشئة أبناء اليوم؟
التربية التقليدية اعتمدت على الطاعة المطلقة واحترام الكبار دون نقاش، وكان للأسرة الممتدة دور بارز في التربية، حيث يشارك الجد والجدة والأقارب في توجيه الأطفال. القيم والعادات والتقاليد كانت المرجعية الأساسية، وكانت وسيلة الضبط الاجتماعي الأكثر تأثيرًا في حياة الفرد.
أما التربية الحديثة، فقد انفتحت على أساليب جديدة تركّز على الحوار بين الأهل والأبناء، وتعزز شخصية الطفل وتدعم استقلاليته. باتت النظريات النفسية والتربوية مرجعًا أساسيًا في التنشئة، إضافةً إلى دور التكنولوجيا في التعليم والتواصل. لكن هذه الحداثة لم تخلُ من التحديات؛ إذ أصبح الطفل أكثر عرضة للعزلة أمام الشاشات، وأقل تواصلًا مع محيطه الاجتماعي المباشر.
أذكر أنني التقيت يومًا بسيدة أخبرتني أن ابنتها تقلّد إحدى "الإنفلونسرز" بشكل كامل، حتى في طريقة كلامها وحركاتها، وهو ما جعلها قلقة على شخصية طفلتها وهويتها. هذه القصة تعكس جانبًا مهمًا من أثر الإعلام الرقمي على الأطفال، وكيف أصبح مكمّلًا أو حتى بديلًا عن التربية المباشرة من الأسرة.
من جهة أخرى، لا يمكن إغفال إيجابيات التربية الحديثة مثل تنمية الثقة بالنفس، وتعزيز مهارات التفكير النقدي، وتطوير قدرات الطفل الفردية. في المقابل، للتربية التقليدية إيجابياتها أيضًا، فقد زرعت الانتماء للأسرة والجماعة، وأعلت من شأن الاحترام والالتزام بالقيم. ومع ذلك، فإن سلبيات كلتا الطريقتين تبرز بوضوح حين يُعتمد إحداهما بشكل مطلق؛ فالتقليدية قد تُقيد الإبداع، بينما الحديثة قد تُفقد الأطفال ارتباطهم بجذورهم الاجتماعية.
الحل يكمن في التوازن المطلوب: الجمع بين أصالة الماضي وأدوات الحاضر. فالطفل بحاجة إلى القيم التي تعزز هويته وانتماءه، وبحاجة كذلك إلى الحرية التي تمنحه فرصة للإبداع والتجديد. وهنا يأتي دور الأسرة والمدرسة في صياغة نموذج تربوي يجمع بين الاحترام والحوار، بين العادات الراسخة والانفتاح المدروس على العالم.
فالتربية ليست مجرد تقليد قديم أو موضة حديثة، بل مسؤولية تتطلب وعيًا ومرونة. فأبناؤنا اليوم هم انعكاس لاختياراتنا التربوية، وهم مرآة لمستقبل مجتمعنا. لذا، يبقى السؤال مفتوحًا أمام كل أب وأم: أي إرث تربوي نريد أن نحمله إلى الأجيال القادمة؟
بسمة بوسيل تقاضي عرّافة زعمت تسببها بمرض تامر حسني
كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلا من مالي بهدف قاتل
النفط يتجه لأطول سلسلة خسائر شهرية منذ 2023
الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن
اليابان تدرس إعادة تشغيل أكبر محطة نووية لتوليد الكهرباء في العالم
الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
اشتباكات عنيفة بين قوات قسد والجيش السوري شمالي حلب
الحكومة: لن نتهاون مطلقًا مع أي جهة أو شخص يروّج معلومات كاذبة
الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025
إصابة 3 فلسطينيين برصاص مستوطنين إسرائيليين شمال القدس
منخفض جوي يؤثر على سواحل بلاد الشام .. تفاصيل
سماء الوطن العربي تترقب ذروة زخة شهب الدبيات فجر الثلاثاء 23 ديسمبر
توافق أردني مصري على تحسين التنسيق الفني والرقابي على المعابر
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية




