تراجع الاهتمام بالمنصات الرقمية: البحث عن العمق
في السنوات الأولى لانتشار العالم الرقمي، بُشّرت منصات التواصل الاجتماعي كأدوات ثورية تجمع بين البشر وتفتح آفاقًا غير مسبوقة للتواصل والتفاعل. ومع ذلك، ومع مرور الوقت، بدأ عدد متزايد من المستخدمين ينظرون إلى هذه المنصات بعيون ناقدة، ليس بسبب التكنولوجيا ذاتها، بل بسبب الطريقة التي يستغلها بعض الأفراد لعرض حياة سطحية أو مثالية بشكل مبالغ فيه.
أصبح من المألوف أن يقوم البعض بانتقاء لحظات معينة من يومهم وتقديمها بشكل منمق عبر إنستغرام أو تيك توك، أو صياغة منشورات مصقولة بعناية على لينكدإن لإظهار نجاحات لا تخلو من المبالغة. هذه الممارسات، رغم جاذبيتها البصرية، خلقت شعورًا بالاغتراب لدى آخرين يرون أن هذا المحتوى يفتقر إلى الصدق ويعكس صورة غير متوازنة عن الواقع.
وللتعامل مع هذه الظاهرة، اتجه بعض المستخدمين إلى حلول عملية مثل تقييد ظهور منشورات محددة، أو استخدام أدوات الحظر المؤقت، أو حتى تقليص دائرة المتابعين. الهدف لم يكن الانعزال، بل البحث عن تجربة رقمية أكثر نقاءً، حيث يسود التفاعل الصادق والمحتوى ذو القيمة.
هذه التحولات تكشف عن وعي متنامٍ بأهمية إدارة الوقت والانتباه في الفضاء الافتراضي. فالمستخدم اليوم لم يعد يكتفي بمتابعة الكم الهائل من المنشورات المتدفقة، بل يسعى إلى انتقاء ما يتماشى مع اهتماماته ويعزز من تطوره الشخصي أو المهني. وهنا يظهر التحول من الاستهلاك العشوائي للمحتوى نحو انتقاء نوعي يضع الجودة في المقدمة.
كما أن هذه الظاهرة تعكس الحاجة الإنسانية العميقة إلى التواصل الحقيقي. فبين صور الطعام، ورحلات السفر، ومقاطع الفيديو القصيرة المبهجة، يبحث كثيرون عن قصص صادقة، وتجارب أصيلة، ومناقشات تحمل معنى. ومع زيادة الاعتماد على الخوارزميات التي تحدد ما نراه، يشعر المستخدمون بضرورة استعادة زمام المبادرة وتنظيم تجربتهم الرقمية وفقًا لقيمهم الخاصة.
من جهة أخرى، أصبح هناك إدراك متزايد بأن الحياة الرقمية ليست بديلاً عن الواقع، بل مرآة مشوهة أحيانًا له. فالتعرض المستمر لصور مثالية يمكن أن يولّد ضغطًا نفسيًا غير مرغوب فيه، مما يدفع البعض إلى إعادة النظر في طريقة استخدامهم للمنصات، والسعي لبناء توازن بين الترفيه، التعلم، والتواصل الحقيقي.
بشکل موجز، تراجع الاهتمام ببعض جوانب منصات التواصل الاجتماعي، يعكس انتقالًا تدريجيًا من الانبهار الأولي إلى وعي نقدي أعمق. إن المستخدم المعاصر لم يعد أسيرًا للتدفقات السطحية، بل بات يطالب بمحتوى أكثر صدقًا وقيمة. ويبقى السؤال مفتوحًا: هل ستستجيب هذه المنصات لتطلعات المستخدمين نحو الأصالة والمعنى، أم ستبقى رهينة للصورة اللامعة والسطحيات؟
هيئة الاتصالات: 240 ألف اشتراك بخدمات الجيل الخامس
جهاز Legion Go 2 يحقق ضجة ويكشف أزمة التوريد
بريطانيا: الاعتراف بدولة فلسطينية لا يعني قيامها على الفور
تحديثات جديدة تعزز أرباح منشئي المحتوى على يوتيوب
نمو اشتراكات الاتصالات المتنقلة في الأردن 2025
48 باحثًا من الجامعة الأردنية ضمن الأكثر تأثيرًا عالميًا
xAI تطلق Grok 4 Fast بذكاء أسرع وكفاءة أعلى
الملك يبدأ اليوم زيارة العمل إلى مدينة نيويورك الأميركية
الأمن العام: إعادة توقف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين
إصابة جديدة تبعد نيمار عن سانتوس ومنتخب البرازيل
البيت الأبيض يكشف تفاصيل اتفاق تيك توك المنتظر
الاحتلال يفرض إغلاقا شاملا على الضفة الغربية
الاحتلال يعيد إغلاق معبر الكرامة ويرجع حافلات المسافرين
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات – أسماء
فرصة للأردنيين .. وظائف ومدعوون لإجراء الامتحان التنافسي
إعلان وظائف حكومية لحملة الدبلوم والبكالوريوس .. رابط
لأول مرة .. أسعار الذهب بالأردن تسجل ارقاماً قياسية
إعلان نتائج مسابقة إعلامي الأردنيّة .. أسماء
إعلان الدفعة الرابعة لبعثات إعداد المعلمين .. رابط
الخارجية النيابية تلتقي وفدا طلابيا أمريكيا
جامعة مؤتة تقر تعديل تعليمات حوافز البحث العلمي
انطلاق فعاليات أسبوع الذكاء الاصطناعي بالجامعة الأردنية
هل ستشهد المملكة هطولات مطرية في أيلول
حراك اليرموك : دعم مشروط للرئيس الجديد .. تفاصيل