ندوة تؤكد أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات بالقدس

mainThumb

26-09-2025 06:31 PM

السوسنة

أكدت ندوة عقدت مساء أمس الخميس، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب بدورته الـ24، على أهمية ودور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال أمين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال الأحمد في الندوة التي حملت عنوان "الوصاية الهاشمية على المقدسات الدور والرسالة" وقدمها وأدار الحوار فيها الإعلامي صدام المجالي، إنه بحكم العلاقة التاريخية، شكل الأردن وفلسطين عبر التاريخ وحدة جغرافية واحدة لا يمكن فصل بعضها عن بعض بفعل عوامل مشتركة بشرية وطبيعية، مبينًا انه بحكم هذه العلاقة كان هناك اهتمام اردني واضحا وملموس في الحفاظ على الهوية العربية الفلسطينية.
وأكد، أن القيادة الهاشمية حرصت على الدفاع عن فلسطين ومنها القدس وخدمة ورعاية مقدساتها باستمرار ولذلك استحق الهاشميون بجدارة حمل وسام شرف الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، لافتًا إلى أن هذا الأمر بقدر ما كان تشريفًا لهم فإنها أمانة ومسؤولية تشرفوا بحملها منذ عهد المغفور له بإذن الله الشريف الحسين بن علي وصولا إلى جلالة الملك عبدالله الثاني.
واستعرض الأحمد، تفاصيل الإعمارات الهاشمية للمسجد الأقصى والتي قادها الهاشميون، لافتًا إلى أن المغفور له الملك الحسين بن طلال أمر عام 1971 بإنشاء اللجنة الملكية لشؤون القدس.
كما واستعرض دور ونشاطات اللجنة ومهامها منذ إنشائها إلى اليوم، مبينًا أنها عملت على إصدار النشرات والمطبوعات الدورية الخاصة بالقدس بهدف المحافظة عليها وفضح المخططات الإسرائيلية الرامية الى تهويد المدينة .
وأشار إلى أنه كان للهاشميين دور في إدخال القدس إلى منظومة المواقع التراثية العالمية المحمية وإدراجها في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
الوزير الأسبق، ورئيس مجلس إدارة صحيفة الرأي سميح المعايطة لفت إلى أن الأردن أدرج الوصاية الهاشمية في معاهدة السلام (اتفاقية وادي عربة)، عام 1994، موضحًا أنه لو لم يقدم الأردن على ذلك لذهبت المقدسات ألإسلامية والمسيحية في القدس الى عهدة وزارة الأديان الإسرائيلية.
وعرف المعايطة الوصاية الهاشمية بوصفها تعريفًا سياسيًا هي "صراع وليست برستيج" للدولة الأردنية أو للهاشميين، موضحًا أن هذا الصراع يتمحور حول هوية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، في مواجهة الاحتلال الذي يحاول منذ 1967 تغيير هوية المدينة لإثبات أنها يهودية.
وقال إن "إسرائيل" تسعى لجعل فلسطين "أرضاً بلا شعب" والقدس "مدينة بلا هوية"، عبر تقليل أعداد المقدسيين، وسلب هويتهم، والعمل على تهجير الناس ومحاولات شراء الأراضي، بالإضافة إلى تهويد أسماء الشوارع والمباني.
وفي هذا الإطار، أشار إلى أن أخطر المخططات الإسرائيلية هو مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمقدسات، حيث تسعى "إسرائيل" لتخصيص ساعات وأجزاء معينة داخل المقدسات لليهود، وهو ما يرفضه الأردن لأنه يمثل "الخطوة الأولى في التمدد والسيطرة".
ولفت إلى أن الأردن يواجه احتلالاً وتعنتًا إسرائيليًا للقدس علاوة على مشروع التهويد والتهجير، مؤكدًا أن الوصاية الهاشمية تحتاج الى دعم ومساندة من الدول العربية الشقيقة.
وبين، أن الوصاية الهاشمية تشمل "الأوقاف والمقدسات التي تصل مساحتها إلى 144 دونماً"، والتي تمثل هوية المدينة وتاريخها.
واختتم المعايطة بالإشارة إلى أن هدف الأردن هو أن تعود ولاية المقدسات إلى الفلسطينيين عندما تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لافتًا إلى أن الضغط والتحرك العربي والأردني استطاع تغيير قناعات أوروبا، مستدلاً باعتراف العديد من الدول الأوروبية بفلسطين، مما يعد رداً عملياً على مشروع الضم الإسرائيلي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد