خطة ترمب .. هل ستحقق السلام لغزة

mainThumb

08-10-2025 12:25 AM

منذ أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خطته لوقف الحرب على غزة و تبادل الأسرى، شعر أهل غزة بأمل يلوح بالأفق، أمل الخلاص من الحرب الإسرائيلية الوحشية المسعورة منذ الsاسع من أكتوبر ، عقب يومين من السابع من أكتوبر والذي أدى إلى أسر ما يقارب من ٢٦٠ أسيراً إسرائيلياً على يد الفصائل الفلسطينية، توحشت حكومة نتنياهو و سارت بحرب دموية مجنونة لم تخمد نيرانها حتى هذه اللحظة.
دخول الوفد الفلسطيني المفاوض و معه وفد من قطر ومصر وانضمام تركيا أيضاً مع الوفدين القطري و المصري في شرم الشيخ، يشي إلى إرادة فلسطينية و عربية و إسلامية ساندة لها بإيجاد حل جذري للحرب الإسرائيلية الجائرة على القطاع، وبعزيمة واضحة أبدتها إدارة ترمب فيما يبدو لوضع حد للصراع الذي أشعله نتنياهو وحكومته الفاشية المتطرفة بحجج واهية لا مبرر لها.

تضافرت الجهود العربية والإسلامية والدولية من وحي الوضع الكارثي المأساوي في غزة الذي لا يمكن تصوره فالمجاعة اجتاحت القطاع و سقط العديد من الجوعى شهداء، نتيجة لحالة التجويع التي تعمدتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لإخضاع الغزيين، وحملهم على مغادرة أرضهم مجبرين بالقصف و القتل و الحصار و المرض، وتركها لستحوذ عليها حكومة الاحتلال و الشروع بعد ذلك في إعادة بناء المستوطنات، وضمها للأراضي التي وضعت يدها عليها، لتقوم في إنشاء بؤر استيطانية ثم تشييد المستوطنات لاحقاً و عودة المستوطنين لها.
يأمل الغزيون في أن يكون مقترح ترمب لإنهاء الحرب، واقعاً ملموساً تجلب السلام لهم، و تخلصهم من عذاب القصف و الغارات و منع الطعام و الماء و الأدوية و النزوح الذي لا يتوقف بحثا عن مكان آمن، و لا يوجد مكان آمن في الحقيقة في كل قطاع غزة، كما عبر عنه العديد من أهل غزة، فالمكان الآمن الذي تدعيه قوات الاحتلال، هو في الواقع مكان غير آمن بل هو مصائد لاصطياد الأبرياء وقتلهم وهم في خيام النزوح.
المفاوضات الجارية في شرم الشيخ قد تأتي معها بشائر نهاية الحرب! و قد تفشل بحال انقلب نتنياهو على المفاوضات واختار العودة إلى الحرب، بذرائع لا تمت للواقع بصلة لن يعجز عن استحضارها كما فعل بجولات تفاوضية سابقة على مدار العامين، طمعا في أن يدخل التاريخ " كملك يهودي" قدم ل"إسرائيل" ما لم يقدمه أحد من الرؤساء الإسرائيليين من قبل، و خشية أيضاً من خسارته لمنصبه و محاكمته على ذمة قضايا فساد و رشوة، لكن رغم كل تلك التخوفات الحاضرة في وجدان المفاوضين و الشارع العربي، هناك ترجيحات من قبل بعض المحللين و المطلعين السياسيين، أن إبرام اتفاق قد يكون ممكناً مع التحفظ، فإذا تم التوافق و أرادت إدارة الإدارة الأمريكية لجم نتنياهو عن القيام بأي أعمال عسكرية عدوانية تنسف الاتفاق وتقلب الطاولة على جميع الأطراف، فتسير المفاوضات بشكل سلس و يتحقق أمل نهاية حرب "إسرائيل" على غزة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد