الجزائر ومصر تقتربان… ومن أيضا

mainThumb

09-10-2025 02:25 PM

بعد الأردن وتونس والمغرب، تقترب منتخبات عربية أخرى من ضمان التأهل إلى مونديال 2026 على غرار الجزائر ومصر من منطقة افريقيا، اضافة الى مقعدين آخرين عن منطقة آسيا من بوابة الملحق الآسيوي الذي تشارك فيه خمسة منتخبات عربية من أصل ستة، وهي قطر والامارات وعمان الذين يتنافسون في الدوحة على تأشيرة التأهل المباشر، والسعودية والعراق وأندونيسيا، التي تسعى للحصول على الورقة الثانية من العاصمة السعودية الرياض، وتجنب الملحق العالمي الصعب والشاق المقرر منتصف الشهر المقبل بمشاركة صاحبي المركز الثاني، ما يعني إمكانية تأهل سبعة منتخبات على الأقل إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في التاريخ من حيث العدد.
مصر تقترب من المشاركة الرابعة في التاريخ بعدما غابت عن دورة قطر 2022، بجبل متميز يقوده محمد صلاح وعمر مرموش، وطاقم فني محلي يعرف البيت المصري جيدا رغم الانتقادات التي يتعرض لها في الأوساط الإعلامية والجماهيرية تتعلق بالمردود العام وكيفية التعامل مع المجموعة، حيث يحتاج الفراعنة إلى نقطة واحدة من مباراتيه المقبلتين ضد جيبوتي في المغرب اليوم، وأمام غينيا بيساو في القاهرة الاثنين المقبل، وهي المأمورية التي تبدو في المتناول لمنتخب كان يمكن أن يصنف ضمن أكثر المنتخبات العربية مشاركة في نهائيات كأس العالم لاعتبارات متعددة وكثيرة تجمع بين المواهب الكثيرة عبر التاريخ والامكانيات الفنية والبشرية، والشغف الجماهيري الكبير.
الجزائريون من جهتهم يبحثون عن المشاركة الخامسة في التاريخ بعد خيبة الغياب عن مونديال قطر، وهو الأمر الذي يحتاج الى نقطتين خلال المباراتين المقبلتين على الأراضي الجزائرية ضد الصومال وأوغندا، بعد أن فاز في ست مباريات وتعادل في واحدة وخسر أخرى على ميدانه في الجولة الثالثة ضد غينيا التي تعادل معها في الجولة الماضية بسبب مردود متواضع أثار الكثير من الانتقادات التي أدت بالمدرب إلى الاستغناء عن أربعة لاعبين من الكوادر، والاستنجاد بالعائدين أدم زرقان وبدر الدين بوعناني وأمين شياخة، والاستعانة بأربعة لاعبين جدد غالبيتهم مدافعون لتعويض المصابين وهم ريان آيت نوري وعوار ويوسف عطال وإسماعيل بن ناصر، اضافة الى توجيه الدعوة للحارس لوكا زيدان نجل الدولي الفرنسي السابق، بحثا عن تحصين حراسة المرمى التي لم تستقر على حارس بعينه منذ رحيل رايس وهاب مبولحي.
الدوحة القطرية ستكون العاصمة التي يضمن من بوابتها المنتخب العربي السادس ورقة التأهل إلى المونديال من خلال مباريات ملحق المجموعة الأولى التي تضم قطر، الامارات وعمان الذين يتنافسون بينهم بنظام التجمع من أجل التأهل الى المونديال، حيث ينتظر أن يستفيد المنتخب القطري بطل آسيا من عاملي الأرض والجمهور، ويستثمر منتخب الامارات من أفضلية التمتع بخيرة اللاعبين خاصة المجنسين، بحكم القانون الذي تم اعتماده سنة 2018 وسمح للأبيض بالتألق مؤخرا، في حين سيعتمد المنتخب العماني على خبرة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش لقيادة عمان الى المونديال لأول مرة في التاريخ، ما يجعل مصير بطاقة هذه المجموعة مفتوحا على كل الاحتمالات.
نفس الأمر ينطبق على مجموعة الرياض التي تضم السعودية والعراق وأندونيسيا، والتي يبدو فيها الأخضر السعودي أوفر حظا لضمان التأهل للمرة السابعة في التاريخ، والثالثة على التوالي بدعم جماهير يرتقب أن يكون كبيرا رغم صعوبة التفوق على المنتخب العراقي الذي يركض خلف المشاركة الثانية في تاريخه بعد أربعين عاما من الغياب، إلا إذا كان للمنتخب الأندونيسي كلام آخر يقلب به الموازين و​يحدث المفاجأة الكبرى التي تؤدي بالعراق أو السعودية الى الملحق العالمي الذي سيكون الأصعب في مواجهة خصوم من قارات أخرى يصعب تجاوزها.
غدا نتوقع مباركة تأهل الجزائر ومصر، في انتظار منتخب عربي ثالث عن مجموعة الدوحة، على أمل أن نحتفل بالمنتخب السابع الاثنين المقبل عن مجموعة الرياض في انتظار الملحق الدولي المقرر منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل على أمل الحصول على مقعد ثامن.

اعلامي جزائري



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد