قبل وقف حرب الإبادة بدأ عمل الطابور الخامس
قبل أن تصمت مدافع العدو وهدير طائراته فوق سماء غزة العزة الصابرة المحتسبة، غزة المخذولة من الأشقاء قبل غيرهم، وأهلها ضحايا الإجرام الصهيوأمريكي والتواطؤ العربي، بدأ الطابور الخامس والذباب الإلكتروني، الذي معظمه تابع للوحدة المخابراتية الصهيونية 8200، ينشر سمومه القاتلة. ما يستحي العدو الصهيوني نفسه من نشره حول المقاومة في غزة، وعلى رأسها حركة حماس، يتركه لهؤلاء ليزعموا أن الحركة هي من استفزت العدو الصهيوني في السابع من أكتوبر وأعطته المبرر ليدمر غزة، وكأن العدو كان يحتاج لتبرير!
السؤال الذي يطرح نفسه: منذ متى كانت غزة التي تضم أكبر تجمع فلسطيني مليوني ونصف المليون يمثلون كل الجغرافيا الفلسطينية – بعبارة أخرى غزة فلسطين مصغرة – تتوقف عن المقاومة؟ المقاومة بها تعني فلسطين الأرض والإنسان، وهي لم تتوقف منذ النكبة العربية الكبرى بفلسطين عام 1948م. بقيت غزة تمثل الضمير الوطني الفلسطيني والعنوان لأعدل قضية عرفتها البشرية، وعنوانًا لحق العودة لثمانية ملايين فلسطيني بين لاجئ ونازح منتشرين في كل بلاد العالم، وأن فلسطين هي الرقم الذي لا يقبل ولن يقبل القسمة على اثنين.
لذلك، لم يتوقف نضال شعبنا العربي الفلسطيني في غزة تحديدًا إلا ليبدأ أقوى مما كان. والعدوان الصهيوني على غزة لم يتوقف عبر التاريخ رغم استشهاد القادة العظام، من القائد الشهيد ابن مصر العظيم مصطفى حافظ، وهو أحد رفاق الزعيم الخالد جمال عبدالناصر من الضباط الأحرار، الذي كان أكبر الداعمين للمقاومة الفلسطينية عندما كانت غزة تحت الإدارة المصرية واستشهد فيها.
بعد احتلال غزة في نكسة حزيران (يونيو) الأليمة عام 1967م، بقيت غزة الشرارة الأولى في مقاومة العدو الصهيوني وأم القادة والشهداء، جيل يسلم راية النضال لجيل. ففي فترة المد القومي العربي التي قادتها مصر الناصرية وحتى سبعينات القرن الماضي، ظهر قادة مناضلون، من أبرزهم جيفارا غزة واسمه (محمد محمود مصلح الأسود) الذي دفع العدو مبالغ طائلة لمن يساعد في قتله أو يبلغ عنه. حتى اعترف العدو الصهيوني أنه يحكم غزة في النهار وتحكمها المقاومة الفلسطينية بالليل. وأخيرًا تمكن العدو من الشهيد البطل جيفارا غزة.
ما لا يعرفه المحتل أن المقاومة ليست أشخاصًا، والقائد يفرز قادة آخرين. وهكذا استمرت المقاومة بثوبها القومي واليساري، الأمر الذي دعا القادة الصهاينة إلى أن يتمنوا أن تختفي غزة من الوجود، فهذا المجرم إسحاق رابين تمنى أن ينام ويصحو ويجد غزة ابتلعها البحر. بعد تراجع فترة المد القومي العربي واليساري، ظهر التيار الإسلامي بألوانه المختلفة واستلم راية المقاومة وقدم خيرة قادته شهداء.
المؤسف والمفجع أن هناك أصواتًا مشبوهة، وقبل أن يفرح أهل غزة بقرار وقف إطلاق النار، تعالت أصوات نكرة لا علاقة لها بالنضال والمقاومة أو حتى بالعمل العام، وبعضها كتبة تقارير، تحمل المقاومة وحماس تحديدًا المسؤولية، وكأنها من تسبب بكل الدمار وحرب الإبادة الذي تعرضت له غزة. أقول لهذه الأصوات المشبوهة: هل يوجد شعب في العالم تحرر دون بحور من الدماء؟ من الجزائر العربية إلى فيتنام الآسيوية وما بينهما وقبلهما؟
ثم يا هؤلاء، ألم يساهم السابع من أكتوبر المجيدة بإعادة القضية العربية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث بعد تفريط زمرة أوسلو؟ فهل توقع أي منا أن نرى الجماهير الشعبية في كل بلد أوروبي، وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية، تخرج بالملايين من البشر تطالب بوقف حرب الإبادة وقيام دولة فلسطينية التي طال انتظارها؟ اليوم، بفضل السابع من أكتوبر، هناك أكثر من 150 دولة في العالم تعترف بدولة فلسطين كدولة تحت الاحتلال من حقها الاستقلال.
قد يقول جالس على قارعة الطريق من هؤلاء الجهابذة إن الدول التي اعترفت بدولة فلسطين ترفض أن يكون لحماس دور. وهذا صحيح نتيجة الإعلام الصهيوني والمتصهين، لكن هذه الدول لم تعترف من تلقاء نفسها، ولديها شعوب محترمة فرضت عليها واقع الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليًا مع قرار التقسيم الظالم رقم 181 لعام 1948م. إذًا، تضحيات المقاومة وداعميها – حزب الله العظيم الذي قدم خيرة قادته شهداء وعلى رأسهم سيد شهداء العصر الحديث سماحة السيد حسن نصر الله، والإخوة أنصار الله في يمن العز والكرامة وما قدموه من شهداء عظام وخيرة حكومتهم العربية الأصيلة، وفصائل المقاومة العراقية – وتضحيات هؤلاء الأبطال لن تذهب أدراج الرياح. سيكون السابع من أكتوبر أول مسمار في نعش الكيان الصهيوني الذي لولا أمريكا وبعض الخونة من الأعراب ما وُجد أصلًا.
رحم الله شهداء فلسطين وجنوب لبنان واليمن. نقول للطابور الخامس المتصهين في وطننا العربي: كفاكم ثرثرة. إذا كنتم لا تقدمون شيئًا وأنتم أقل وأصغر من ذلك، فاصمتوا، وصمتكم أفضل من ثرثرتكم. ودعوا ميادين الشرف لرجال الله على أرضه المقدسة .
صدور قرار حل حزبي إرادة وتقدم بالجريدة الرسمية بعد اندماجهما
بدء تشغيل مراكز خدمات حكومية جديدة مع نهاية العام
ناغوج يحرز ميدالية برونزية بدورة الألعاب الآسيوية للمصارعة
لماذا بكى نائب الرئيس الاميركي
إطلاق حواريات تعزيز مشاركة طلبة الجامعات بالحياة السياسية
إجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج بالأردن
الأردن والسعودية يوقّعان الملحق المعدّل لاتفاقية تشجيع الاستثمارات
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
وزيرة التنمية تُطلق مبادرة بصمتنا لبيئة خضراء
الجراح: الشباب هم القوة المحركة للتنمية المستدامة
سحب من السعودية استضافة أول دورة للألعاب الإلكترونية
القسام ستسلم جثتي محتجزين للاحتلال اليوم
الحكومة تحدد تسعيرة المرور في طريق الحرانة - العمري .. تفاصيل
مدعوون للتعيين في الصحة .. أسماء
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
زيت شائع يدعم المناعة .. وآخر يهددها
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
صناعة إربد واليرموك تبحثان التعاون لخدمة القطاع الصناعي
عقوبات بحق أشخاص تعدوا على مسارات آمنة بعمّان

