ريادة الأعمال .. مهارة الجيل الذهبي

mainThumb

01-11-2025 11:36 PM

في كل عصر، هناك قيمة جديدة تضيف إلى الأجيال بصمتها الخاصة، ومع مرور الوقت يمكن القول إن ريادة الأعمال كانت الإضافة الأهم إلى جيلنا الذهبي.
فعلى الرغم من أننا نشأنا في بيئة تقليدية لم تكن تعرف هذا المفهوم أو تتبناه في التربية أو التعليم، إلا أن الأيام جعلتنا ندرك أن الريادة ليست مجرد مشروع أو مهنة، بل هي طريقة تفكير وحياة.
بدأ هذا الوعي يتشكل شيئًا فشيئًا مع انفتاح العالم وتزايد الحاجة إلى مهارات جديدة تواكب متطلبات السوق والعمل. فالمبادرة، والإبداع، والقدرة على تحويل الفكرة إلى واقع، أصبحت اليوم من أهم أدوات النجاح لأي فرد يسعى لإحداث فرق في مجتمعه.
وخلال حضوري هذا الشهر ملتقى ريادة الأعمال المهنية في جامعة جدارا، أتيحت لي فرصة مميزة للاطلاع على قصص نجاح واقعية جسّدت روح الإصرار والمثابرة. كانت هناك أفكار والمشاريع وُلدت من التحديات ، لكن أكثر ما استوقفني كان موقفًا بسيطًا في ظاهره، عميقًا في معناه.
عندما وُجّه سؤال أحد المتحدثين: من هو الأمي في زمننا الحاضر؟جاءت إجابته صادمة في روعتها:
الأمي اليوم ليس من لا يعرف القراءة والكتابة، بل من لا يمتلك مهارة.
كانت هذه العبارة بمثابة مرآة للواقع الذي نعيشه؛ فالعالم لم يعد يقيس المعرفة بالحروف والكلمات، بل بالقدرة على الإبداع، والتعلم المستمر، والتأقلم مع التغيير.
من لا يطوّر مهاراته اليوم، يعزل نفسه طوعًا عن حركة الحياة، مهما امتلك من شهادات أو تعليم.
كل يوم هو فرصة لتعلّم شيء جديد، لتطوير مهارة، لتخطّي حدودك، ولتحويل أفكارك الصغيرة إلى إنجاز كبير.
الريادة ليست للنخبة، بل لكل من يملك الإرادة والإصرار على النمو والتغيير.
إن جيلنا الذهبي هو جيل الفرص، جيل التغيير، وجيل يستطيع أن يحوّل أحلامه إلى واقع إذا امتلك المهارة والإصرار.
فالريادة لا تُعلَّم فقط في القاعات، بل تُصنع في تجارب الحياة، وتكبر في كل محاولة تبدأ من فكرة صغيرة... وتنتهي بإنجاز كبير.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد