أنت لماذا تتكلم؟!

mainThumb

21-09-2020 12:09 AM

إنت ليش بتحكي؟ أتحدث الى ربائب و أبناء الدولة بكل مكوناتها. أخاطب أولئك الذين قرفونا وطنية. قرفونا روايات. ألا تتذكرون مناصبكم الرسمية عندما كنتم تدافعون عن السخيف و الأسخف، عن الغبي و الأغبى، عن الفاسد و الأفسد. ترقصون و تحتفلون بماذا. لماذا كل هذا التبجيل و الاحترامات. ألا ترون بأعينكم و تسمعون بآذانكم. أنا لا أحدثكم من وراء الحدود. و لا أنتظر منكم أن تسربوا لي ضعفكم و ممالأتكم و نقصكم. أنا ليس لي ذاكرة سمكة. والشعب الأردني ليس له ذاكرة سمكة. إحنا مكبرين عقلنا بمزاجنا أحيانا و غصبا عنا أحيانا أخرى كثيرة.
لو أن كاتب هذه السطور وقع بين أيدي الزبانية لما رحموه. و لأوسعوه ضربا باللكمات و الشلاليت. آسف لبعض القراء و لكن هذا مستوانا هذه الأيام.
من أين يأت الرعب؟ من أين يأت التخويف؟ من أين يأت التهديد؟ أليس منكم.
وصلتني نصيحة من أحد الزبانية يوما بأن أتوقف عن الكتابة. لأنه لا يريد أن يعذبني. و الذي يكتب لا بد له أن يخطئ ويجر وهناك يرى ما لا يُرى. لم تكن النصيحة في سجن أو دائرة حكومية أو مبنى رسمي بل في الشارع و أنا و إياه على معرفة شخصية و قال كلماته تلك من باب النصيحة الصادقة.
أنا شخصياً ليس لي اعتراضات. و ليس لدي رأي فيما حدث أو يحدث أو سيحدث فبعد مئات المقالات، مكانك سر. لا فائدة. و كأَني أكتب "جِيْبِ الخايِر عن الماخوذ و اعطيني الشسمه" ألغاز و أحاجي.
أصبحنا نرى الزبانية عندما يتقاعدون يلتحقون بالمعارضة. و هذا ليس جديدا ففي وقت من الأوقات كانوا يلتحقون بالإخوان المسلمين، و يصبحون من العاملين القادة.
هذا الذي تقاتل يا متنوِّر من أجل قوته و قوت عياله لن يرحمك. سيكون أول من يُفزعك. سيكون أول من يَفجعك. سيكون أول من يضع القيود المصنوعة في لندن حول معصميك و ميزتها أنك كلما حركتها أكثر شدت عليك و آلمتك أكثر. حتى مكانا في السجن لن يوفره لك وحجته أن السجون مكتظة و سيتركك تنام في أحضان مجرم و أنت تهمتك سياسية.
وأقول للمعارضة الخارجية أنتم جدران الحمام أو بيت الخلاء أو بيت الخارج أو دورة المياه أو التواليت الذي يكتب عليه هؤلاء قصصهم. لا أحد يحترمكم أكثر مما يحترم ال(ككَّا).
الثمن الذي رفضتم أن تدفعوه، دفعناه ولم يحصل لنا شيء. ها نحن نعمل، و بين أهلنا، و المعارضة ليست قصة يوسف، واحد ضيع ابنه و رد لقاه. كبرها بتكبر و صغرها بتصغر. نحن لسنا في أحزاب، تْهَوِّيْلْنَا حتى نتوقد جمرا و نحترق و هم يبرمون الصفقات و يعدون الشهداء حتى يحصلوا على أصوات في الاجتماعات. انتم كل ظهور بملابس و بدلة شكل، غير معقول، أنا بعدني بطلع ببدلة العرس قبل عشرات السنين.
من أين لك هذا؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد