نعم؛ الوطن أولا !!!

mainThumb

05-05-2011 12:00 PM

تداولت بعض المواقع الإخبارية خبرا مفاده أن رئيس الديوان الملكي العامر الدكتور خالد الكركي وضع استقاله شفاهيه امام جلالة الملك، وانه اكد امام جلالته أن مصلحة الأردن فوق كل إعتبار وانه جندي من جنود الوطن ياتمر بامر جلالة الملك وانه مستعد للاستقاله مقابل ان تزيل بعض دول الخليج الفيتو الذي وضعته امام شخصيات رسميه أردنيه احتجت على تعيينه في منصبه الحالي.



           إستوقفني هذا الخبر؛ مع قناعتي بصحته؛ وأثار لدي العديد من التساؤلات لعل أهمها: هل عيبا أن يقدم رئيس الديوان الملكي إستقالته إن كانت مصلحة الوطن تقتضي ذلك؟!، وهل تشكل هذه الإستقالة نقصا من قيمته الوطنية؟!، ثم؛ اليس من الحكمة أن يتم إختيار شخصيات قيادية تسهم في تطوير العلاقات الأردنية مع الدول العربية الصديقة؟!.



          نكبر في رئيس الديوان العامر موقفه الوطني؛ فمصلحة الأردن؛ وكما نقل على لسانه؛ فوق كل إعتبار، وإن إستقالته لاتنقص من قيمته، بل على العكس من ذلك؛ فيزداد تقدير الأردنيين ومليكهم لهذا الموقف الوطني المشرف؛ والذي نتمنى على كل الأردنيين أن يحذو حذوه.



          لعل مايميز النظام السياسي الأردني هي الديناميكية والمرونة في الإستجابة للمتغيرات والتحديات البيئية المختلفة؛ وهذا بالتأكيد مصدر قوته ومنعته؛ وعليه؛ فالخيارات الوطنية دائما جاهزة لتحقيق المصلحة العليا للدولة.



          إن شعب المملكة الأردنية الهاشمية مدين للدول العربية الشقيقة وعلى رأسها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وكذلك الشقيقتين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت؛ وذلك على دعمهما الموصول للمملكة سواء كان دعما ماليا مباشرا لخزينة الدولة أومن خلال توفير فرص العمل الملائمة للكفاءات الوطنية الأردنية.



          إن من حق هذه الدول علينا؛ ومن منطلق الوفاء العربي؛ أن نرد لها الجميل جميلا؛ ولعل من ذلك أن نضمن إستمرارية الود معها على كافة المستويات؛ وكجزء من ذلك؛ وهذا ليس عيبا؛ أن يتم إختيار بعض القيادات في الدولة التي تجد قبولا  لدى هؤلاء الأشقاء!!.



          إننا كأردنيين؛ نتطلع إلى تعيين شخصيات أردنية تلبي متطلبات التعاون العربي العربي؛ ونقترح على سبيل المثال تعيين دولة الأستاذ عبدالكريم الكباريتي رئيسا للديوان الملكي العامر؛ أو رئيسا للوزراء في مرحلة لاحقة؛ فهو ناجح بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ إضافة إلى القبول الذي يحضى به لدى الدول العربية الشقيقة، ونقترح أيضا دولة الأستاذ فيصل الفايزلأحد هذه المواقع فيما لوحل مجلس النواب في الأشهر القادمة، وبهذا تكون الدولة الأردنية قد أخذت بكل أسباب تحقيق المصلحة الوطنية العليا.  


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد