السيسي يعلن ترشحه لرئاسة مصر تلبية لنداء الشعب

mainThumb

28-03-2014 03:39 PM

"أقف أمامكم اليوم لاخر مرة بالزي العسكري بعد ان قررت انهاء خدمتي في الجيش , وانا أتقدم لكم معلنا اعتزامي الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية ,وتأييدكم لي هو الذي سيمنحني هذا الشرف العظيم ".

بهذه العبارات بدأ المشير عبد الفتاح السيسي خطابه للشعب المصري في 26/3/2014.

و الذي جاء متوافقا مع فحوى بعض قرارات "القمة العربية"  التي عقدت في الكويت و التي نتج عنها عدة قرارات, منها الجانب الامني وتحديدا في محاربة الارهاب و نبذه ,حيث قال السيسي : مصر ليست ملعبا لطرف داخلي او اقليمي او دولي ولن نسمح لاي كان بان يستبيح مصر ...كفى استهتارا ..نحن مهددون من الارهاب .واضاف اليوم اخر يوم لي بالزي العسكري ولكنني سأظل احارب كل يوم لأجل مصر خالية من الارهاب ,لاجل مصر خالية من الخوف ",مش مصر بس "..بل المنطقة كلها ..أكرر المنطقة كلها .

كلام السيسي هذا يترجم كالاتي : لابد من سياسة مصرية  خارجية جديدة تقوم على تحالفات جديدة وعودة لدول حوض النيل ومنطقة الخليج العربي .لان هذا الامر لم يعد امنا قوميا فقط بل حفاظ على مكتسبات الدور المصري ولذلك الاهتمام سيتضاعف بتأمين الحدود المصرية بشكل كبير من الجوانب السودانية , الليبية ,الفلسطينية.خاصة وان امريكا لم تترك مصر !!!فمخطط  "نظام الشرق الاوسط الجديد" بقيادة المجموعة الايرانية التركية الاسرائيلية ما زال قائما ...عبر التشويش في قضية سد النهضة و الابقاء على فتيل الازمة مشتعلا في ليبيا و الخلافات في السودان والقنبلة الموقوتة في غزة .ناهيك عن "جماعة الاخوان الارهابية" و التي اعتبرت ترشح السيسي لحظة الصفر لانطلاق المعركة ..التي تعد لها منذ سقوطها المدوي و نبذ الشارع المصري لها وفشل امريكا وحلفائها في نصرتها او تغير واقعها الذي وصل الحضيض على يد الشرطة و الجيش المصري الابطال .

ولذلك رأينا ونرى وسنرى عمليات التفجير والارهاب والقتل والتكسير و التحطيم ..

وكما نعلم جميعا فقد ادين عدد كبير من قيادات الجماعة الارهابية في" قضية التخابر "وعدد كبير من حماس وجميعهم يخضع حاليا للقضاء .

كما واشار السيسي في خطابه الى ضرورة مشاركة جميع الفرق في العملية السياسية باستثناء من ادانهم القضاء .
ومن هنا لم يعد امام المتربصون بمصر الا العودة عن غيهم و الاعتذار و الصدق والرجوع عن القتل و التكفير و سفك الدماء .تأسيا بعلي كرم الله وجهه عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية حقنا لدماء المسلمين .

وبالعودة الى مؤتمر القمة في دورته 25 في الكويت فقد بدت رغبة عربية واضحة في دعم مصر ووضعها في مكانها المناسب خاصة وان" جامعة الدول العربية"هذا الاتلاف الذي اصبح كالسفينة التي تجوب البحار دونما "قبطان ".كما قال" الامير سعود الفيصل" وزير الخارجية السعودية في قمة قطر 2011..هناك شعور وتصميم عربي بضرورة ان تعود مصر لدورها الريادي القيادي نظرا لتاريخها العريق واصالتها وقدرتها كرأس الحربة في حفاظها على وحدة العرب و المسلمين على مر الزمان .

ومن هنا تشكلت في القمة  اكثر من علاقة بينية وقد اخذت تشكيلة 4 -2.....الاربعة - السعودية الامارات البحرين مصر .2- الاردن ومصر- وبهذا الشكل ستتكون العلاقات ويعاد تمركزها للانطلاق ان شاءلله الى محور عربي قوي ومؤثر يلعب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي دورا رئيسيا مع اخوانه العرب من ملوك ورؤساء في ضبط الايقاع وتوحيد كلمة الامة العربية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد