ماذا يريد’ الشعب الاردني ؟

mainThumb

07-07-2014 10:47 PM

قبل يومين طرح الصحفي والناشط السياسي الاستاذ خالد المجالي سؤالاً على صفحات التواصل الاجتماعي -فيس بوك - وكانت الاجابات بين مد وجزر بين ’محبط ، ومتعب من الاجابة على هذا السؤال السهل في الطرح ، والعميق جداً في المضامين ، وقد اختصرته’ بعضاً من الكلمات  للأخ خالد المجالي - وقلت : لقد  كتبت كثيرا عن اشكالية العقل العربي وتنافره وتخاصمه مع الذات والآخر - لو عرف الشعب ماذا يريد لانتهت معادلة الفساد - لانه حتما سيخرج عن صمته بناءً على دوافعه الملحّة ، ولكنني لم أسهب بعض الشيء عن محتوى السؤال ، والآن أريد أن أحاور السؤال على شكل حوار مع الشعب ذاته ، وضمن أن اللعبة الحاصلة في الشارع العربي الفوضوي بكل اشكالاته ، وتنوعاته الديمغرافية ، ونواقض المعرفة - فالكل ’يدلي بدلوه حتى بتنا في معتقل غير مفهوم للعقلية العربية ، ووصل ذلك لطرح سؤال الاخ خالد المجالي على المحاورين في صفحة التواصل الاجتماعي ، وأعرف أن المجالي لم يطرح السؤال إلا بعد معاناة طويلة مع ما يكتب في الصحف اليومية لمصلحة الوطن والمجتمع بعموم ، وتناقض المواقف ما بين متلقي هو النظام الذي لم يدفع للحظة بأي عجلة للاصلاح ، ولم يشهد المواطن سوى الخيبات المتتالية مع الحكومات والنظام الفاعل الاكبر لكل مشهد من مشاهد الفوضى الناعمة التي ’تمارس من القديم مع الشعب الاردني المندفع بقوة الى الخلف والانكسار وبعض من التلاشي ، وما بين شعب لم يعرف بعد ما يريد حتى يخرج عن صمته - فقد تعوّد كمنظومة ثقافية ’طبعت على جبينه منذ أن تشكل القرار على أن يبقى المتآمر على نفسه بالجوع ، والفقر ، والتخاصم ، ورفض الآخر حتى لو كان إيجابياً بكل اطروحاته ، فيرفض التحرر من العبودية والقهر  ، ويميل بطبعه الى سوط الجلاد المارق الطارىء على الوطن والواجب - فهو كما أقولها دائما بعبارة مختصرة - بأن المواطن الاردني والعربي ككل مواطن يحرص على الشبع المتقطّع ويخشى الجوع ؟!
 
المواطن الاردني سؤال ’يستفهم عنه بأنه ظاهرة بحد ذاته ، فكل الشعوب تهوى التحرر علماً بأنها تعيش بالحد الادني من الحياة ، والمواطن الاردني رهن مبلغ يصاغ بقرار ثقافي سياسي يتمحور بكرتونة يوضع في داخلها بعضاً من المواد التموينية التالفة، والتي تعود لحساب فاسد من فاسدي التجار ، وهبات مسروقة  من سجين الى سجّان ليمارس كل أكاذيب العجز السياسي والبشري  ، وآخر ’مبتلى من الكثير من الشعب الاردني بمرض عضال يسمّى السرطان وغيره والعياذ’ بالله ( اللهم اشفِ كلَّ مريض ) يجلس في الحر أمام مكاتب فيها من المفككين في الرغبة والاختيار ، وتناقض السلوك ما يدفعهم الى التسلط على هؤلاء المسحوقين ليقفوا عاجزين لاخذ مكرمة للعلاج في مستشفيات غير متخصصة بهذا المرض تحديداً ، أو غيره - فلم يعد بوسع وزارة الصحة الاردنية والمكرمة التي تاتينا من السماواتِ العلى  أن ’تدرك أن هذا المرض يحتاج لمراكز متخصصة في كل مناطق الوطن ، ولا يجوز ان يعالج مريض بهذا المرض في اي مستشفى - فهل ’يدرك المواطن حجم هذه الفوضى البسيطة ما بين مرض ، ومكرمة ، وتخصصية - فالجامع بين الثلاثة من اهمية عند اصحاب القرار ليس المرض ولا المشفى ولا حتى الانسان ووجوده - بقدر ما هي المكرمة السالبة ، والتي تنال من حق المواطن وعقله ومبتغاه ؟!
 
عندما يخرج الانسان عن صمته ، بأن هناك عابثون تسلموا مقاليد القرار بخطط مدروسة مسبقاً لمكافحة الاردني بكل مكان قسراً وطوعاً ؛ حتماً سيولد الدافع في رفض ما من شأنه النيل من كرامة المواطن وعيشه وحريته ووطنه المسلوب عنوة بقاعدة فبركوها كل الجالدين من أذناب القرار في - أن المواطن الاردني هو عبارة عن مخلوق طارىء أتى بعامل الصدفة والتجربة ، ليعيش بعد ذلك كعبد حتى ساعة الصياح عليه في سماعة المسجد ، أو صفحة الوفيات ؟؟!!!
 
من الذي يصنع الطاغية في الاردن ؟! سؤال اختصر به نهاية المقال ، وأستطيع أن أرد باستفهام على ما يريده الشعب الاردني ... ؟؟!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد