الإعلام الأعمى وتضارب العناوين؟!

mainThumb

01-04-2015 09:11 PM

منذ أن بدأت (عاصفة الحزم) بشن غاراتها على الحوثيين وقوات صالح في اليمن لدعم الشرعية والحكومة والجيش اليمني ، غابت عناوين داعش قليلاً عن الشاشة وتصدرت قائمة " الرئيسي" بكل الوكالات والصحف الورقية العملية الأخيرة .

بينما نحن نزعم أننا نتابع جميع ما يُسطره الإعلام المُجيّر والذي يدعي الصدق نقف على بعض العناوين اللافتة .

بعد اعتراض السيد حسن نصر الله وتهجمه على عاصفة الحزم والتي قوبل بالرد عليه مؤسس حزب الله وأمينه العام الأسبق الشيخ صبحي الطفيلي راداً بقوله 
( أنت حزمت قبل أن يحزموا ، وأنت عصفت قبل أن يعصفوا،والكلام الذي وجهته نحوهم سهامه تصيبك)

بإشارة منه أن الذي يحدث اليوم فتنة بين السنة والشيعة لتحقيق مآرب سلطوية وللابتعاد عن القضية الأولى " فلسطين" ؟!!

عنوان آخر لصالح القضية يقول .

1500 صاروخ سيطلق حزب الله يومياً في المواجهة القادمة والقبة الحديدية عاجزة عن صد الهجوم ؟!

عنوان خلاب ومُذهل وتوقيته حساس جداً وقد يحدث وان ينفذ السيد حسن نصر الله وعده ويبدأ بإطلاق الصواريخ على إسرائيل ، والذكاء في هذا العنوان يقع بين أمرين


الأول ، محاولة للتذكير ببطل المقاومة الأول الذي يتجرأ على ضرب الكيان الغاصب دون تردد صاحب الشأن الفلسطيني والقضية الأم الذي نختلف معه سياسياً ومذهبياً ولا نختلف وإياه بصواريخه الإيرانية التي يُشعل بها الأراضي الإسرائيلية ويطفئ نار قلوبنا خصوصاً في وقت يطالب بها رئيس السلطة محمود عباس بتحجيم الإرهاب الحمساوي في غزة على اعتبار أنهم العدو ولابد من " حزمهم" ؟!! .

تصريح السيد حسن نصر الله في بدء العملية كان يتجه نحو طائفيته وعنوان الحرب المُزعمة الآن تتجه نحو القضية أي استمالة الرأي العام من جديد في ظل عاصمة الحزم التي لم تنال إعجابه والتي لا تتجه بوصلتها نحو القضية الأولى .

بين الشكر والامتنان "الأردن في قلب الحدث" .

منذ حادثة الشهيد معاذ الكساسبة أمسى تواجد الأردن في التحالف الدولي حق مفروض وتحالف الأردن اليوم مع عاصفة الحزم تُسجل في ملفها السياسي العسكري الذي يجعل منها منطقة مُعدمة اقتصادياً ومبادرة عسكرياً .

من هنا نقف على طلب دولة رئيس الوزراء عبد الله النسور التي أدهشتنا حينما قال لم نعد نكتفي بالشكر والثناء بل نحن بحاجة للدعم الفوري .

جميل جداً وحقيقي للغاية نظراً لتصاعد أزمة المُهجرين الذين يتزاحمون في صفوف الأردنيين معيشياً ووظيفياً والأهم منهم من يدخل بقصد التخريب والآخر بقصد اللجوء ؟!



هذه الأعباء التي تتكبدها الأردن على أكتاف شعبها ستتعب جسدها وتُلقي به طريح الفراش ونحن بغنى عن ذلك ولكن ما باليد حيلة ؟!


وما دمنا في الصفوف الأولى لابد من تحمل الضربات وتبعات تساقط الصفوف والتعايش مع التهديدات التي لا ننفك نسمعها من الدواعش والحوثيين ؟!
لتبقى العناوين بين إبراز القوى العسكرية السياسية الأردنية والأعباء الحقيقية التي تعاني منها ؟!

ما بين يوم الأرض والدقامسة الغائب الحاضر ؟

يثير غضب الكاظمين أن لا يعنون للدقامسة في يوم الأرض أي خبر أو تذكير ببطولة رجل أخذ حقه من الساخرات الإسرائيليات اللاتي تقافزن ضحكاً على صلاته فحق له أن يثأر لدينه وعروبته وقوميته ، لماذا لم نرى اسم الدقامسة في يوم الأرض ولماذا التجاهل الإعلامي بحق رجلٍ يقضي مؤبداً في وقتٍ لم يحاسب قاتل الشهيد القاضي الزعيتري يوماً واحداً؟ لأن الإعلام صادق ولا يعاني من التلاطم  ؟!

من بين كل العناوين التي سنستغرق اليوم كله بسردها سأتوقف على الخبر الذي استوقفني لشدة إعجابي به ولتصديقي له

حيث قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ممازحاً، مُشبهاً حال الأمة العربية كحالته الصحية.


فمن هنا لا أملك أن أقول إلا اللهم اشف جسد هذه الأمة شفاء لا يغادر سقماً ...


والله المُستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد