عفوا نقابة الاطباء: الاضراب مرفوض

mainThumb

11-05-2015 01:21 PM

لا احد في الاردن لا يستنكر ليس هذه الجريمة البشعة بحق احد الكوادر الطبية ولكن كل الجرئم التي حصلت سابقا بحق اي مواطن اردني لان جريمة القتل هي من ابشع الجرائم التي حرمها ديننا الحنيف, ان الشيء الذي  اصبح ملفتا على ساحتنا الاردنية ان الجرائم بكافة انواعها اصبحت ظاهرة يومية تزداد مع مرور الايام وهنا اصبحا لزاما على كافة الجهات المعنية بامور الجريمة من التوقف والتبصر في اسبابها ودوافعها ونخص هنا بالذات كافة الاجهزة الامنية وفروعها مع عدم اغفال مسؤولية كل مواطن اردني غيور على امن وطنه ان الاضطرابات الحاصلة على حدودنا الشرقية والشمالية والجنوبية وحتى الغربية ادات الى موجة نزوح من هذه البلدان الى الاردن خارجة احيانا عن السيطرة بسبب الجيرة والاخوة والنوحي الانسانية كلها ساهمت وبشكل كبير في حالة التشنج والتازم عند العديد من الشرائح الاردنية بسبب تاثيرها على حياتها اليومية من ماكل وتعليم وسكن وازدحام في كل شيء مما ادى الى ظهور نفور شعبي اردني ولو بشكل غير علني ضد كل من هو غير اردني وانعكس هذا على شكل سلوكيات بعض منها اجرامية لم تكن في يوم من الايام مالوفة لدى الشعب الاردني فما يلاحظ من ازدياد في تنوع جرائم القتل وبهذه السهولة مرده الاول والاخير الى تغلغل الفساد اللاخلاقي الذي حدث في السنين الاخيرة لدى بعض من شرائح الشباب الاردني مرده توفر كل ادوات الجريمة لهم من (نوادي ليلية , مومس منتشرة في الشوارع, كافي شوب تحت مسميات مختلفة لكنها تخفي العديد من الشبهات اللاخلاقية , ظهور السلاح علنيا وتوفره بسهولة , التغاظي عن مجموعات اجرامية تعمل ليل نهار, الواسطة وسهولة تكفيل بعض الخارجين عن القانون , التعامل اللين من قبل الاجهزة الامنية مع بعض الخارجين عن القانون, عدم تنفيذ عقوبة الاعدام والمماطلة بحق المجرمين, التفحيط في الشوارع , اللبس الخادش للحياء , الاعتداء على القانون دون رادع...الخ) اضف الى كل هذا هجرة العديد من الزمر الاجرامية للاردن من الدول المحيطة نتيجة للاضطراباتبها وحركة النازحين الغير مضبوطة التي ذكرت انفا كلها عوامل زادت من حجم الجريمة العفوية والمنظمة ان ظاهرة الجريمة في كل البلدان ظاهرة طبيعية وتحدث بشكل يومي ولكن ما يحصل على الساحة الاردنية هي ظاهرة ليست طبيعية ولا بد من التصدي لها قبل استفحالها بشكل يصعب التحكم بها مما يمكن لا سمح الله اعداء هذا الوطن والمتربصين به والخلايا االارهابية النائمة من استغلالها للعبث بالامن الوطني.


ان الجريمة التي حصلت بحق الطبيب المغفور له باذن الله لتدمي القلوب وكل العزاء لاهله وذويه وعشيرته وكان الله بعون اهله الذين صرفوا دم قلبهم سنين طويله ليروه طبيبا ناجحا لياتي هؤلاء القتلة ويحرموهم منه وكان كذلك الله بعون كل الاردنيين الذين خسروا كفاءة اردنية الوطن بحاجة لها , لقد تمت هذه الجريمة النكراء على يد مستهترين لا يعرفون للحياة البشرية اي قيمة والمصيبة انها حدثت عنسابق اصرار وترصد وامام بيته وفي وضح النهار ومهما كانت الاسباب التي دعت هؤلاء المجرمين من فعل فعلتهم المستنكرة والمرفوضة من كل مواطن اردني غيور على الدم الاردني وامن وطنه في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها فكان يكفي هذا الوطن وابنائه فقدان ابنهم الطبيب وكنا نتمنى على نقابة الاطباء ان تراعي كل ما نمر به كمواطنين وكوطن مستهدف وان لا تسكب المزيد من الزيت على النيران المشتعلة اصلا في قلوب اهله وابناء وطنه وتكتفي بالعزاء والحداد وان لا تلجأ الى الاضراب وهنا نسال هل كان قرار الاضراب عن العمل صائبا؟ وما الذي سيقدمه هذا الاضراب لاهل الضحية؟ وما الذي سيؤثر على هؤلاء المجرمين؟ ان الاضراب على العكس نراه مكافاه لهؤلاء المجرمين لان وقف العمل الانساني الطبي هو النتيجةالتي سعى اليها هؤلاء القتلة بغدرهم وقتلهم هذا الطبيب المغفور له باذن الله وهل سالت هذه النقابة كم من المرضى سيعانون من هذا الاضراب وربما بسببه يفقد البعض حياته؟ ربما يتذرعون ان الاضراب لا يمس الحالات الطارئة وهنا نسال هؤلاء الاطباء وهل بعض حالات الوفاة دائما تحصل نتيجة حالات الطواريء ؟اسف يا سادة نقابة الاطباء لقد ارتكبتم خطأ مرفوض وطنيا رغم كل ذرائعكم كما نقول لكم ان نقابتكم وجدت ليس لخدمتكم فقط بل لمساعدتكم على تقديم افضل الخدمات للمواطن الاردني ان اضرابكم ليس له اي معنى وكان يكفي الحداد وتقبل العزاء وكان المفروض ان تكون هذه الجريمة دافعا لكم على العطاء لا ايقافه.


اخيرا نقول مرة اخرى لا يجوز لاي نقابة او مؤسسة او جمعية او حتى فرد ان ياخذ القانون بيده على الجميع الالتزام بالقوانين المشرعة في الوطن وكان المفروض في مثل هكذا حالات تركرجال الامن تادية واجباتهم ومساعدتهم بكل الوسائل للوصول الى الحقائق لمعاجتها من جذورها وهنا نقول لكافة الاجهزة الامنية بالرغم من ادراكنا لكافة الصعوبات التي تواجهونها فاننا نطالبكم بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المس بامن المواطن ونقول لكافة عشائرنا الموقرة وخصصناها بالاسسم لانها اصل هذا الوطن وركيزتهكفى توسطا لابنائكم الخارجين عن القانون وكفى تدخلا بعمل هذه المؤسسات الامنية اتركوها تزاول عملها بيسر ودون اية ضغوط فالابن الضال ليس من العشيرة بل هو فرع فاسد لابد من استئصاله ونقول هنا للجهاز القضائي كفى تمييعا لبعض قضايا القتل وتمديدها شهورا وسنوات بحجة التاكد من الحقائق والتي هي في معظم القضايا واضحة كالشمس فعلوا الاعدام وليكن مشهودا لردع النفوس المريضة والتي تتربص بامن المواطن والوطن حمى الله الاردن شعبا وقيادة وادام نعمة الامن والامان عليه وعلى ابنائه وكل لمقيمين على ارضه انه هو السميع المجيب.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد