تحرش وفساد واستغلال .. أمور يندى لها الجبين

mainThumb

27-08-2015 11:28 PM

قبل أسابيع قدمت الوزيرة السويدية" مانا سالين" استقالتها من الحكومة بعد ان ادانها القانون السويدي بملئ خزان سياراتها الخاصة بالبنزين على حساب الدولة مستخدمة كارت صرف ممنوح لها من الحكومة وبقيمة لا تزيد عن 60 دولارا. ..

 

وفي حادثة أخرى قام مواطنون في إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي بوضع أحد النواب في حاوية للقمامة بعد أن ثبت فساده. 

 

أما لدينا. . فنتساءل. ..

 

- ماذا عن السيارات الحكومية التي تجوب الشوارع ليلا نهارا وتقل الأطفال والسيدات. .وتتنقل بين مولات التسوق وأسواق الخضار وتشارك في مواكب الأعراس والخريجين. .وعلى نفقة الحكومة بل من الضرائب التي تفرض على المواطنين المسحوقين. ..

 

- ماذا عن مشاهدة السيارات ذات النمر الحمراء أمام المطاعم والمقاهي والنوادي. .وأحيانا خارج حدود الوطن..وبعض الأماكن لا يليق الوقوف بالقرب منها؟ ؟؟؟!!!

 

- ماذا عن استغلال المنصب للخروج على منظومة القيم الدينية والأخلاقية. .المسكوت عنه من حالات ما يسمى بالتحرش الجنسي أمر يندى له الجبين. .ويتم السكوت خوفا من المجتمع أكثر من الخوف على الوظيفة. .إضافة إلى الكثير من وسائل الضغط بالتشهير لا سيما في وسائل الإعلام الإلكترونية. 

 

لا أعتقد أن حالة التحرش التي حدثت من قبل مسؤول تجاه مبعوثة أممية هي الحادثة الوحيدة. .كما قد لا يكون "بطلها " الوحيد الذي يقوم بهذه الأفعال القبيحة. .الفرق بين المواقف أن المعنية تقدمت بالشكوى كونها لا تعتبر المطالبة بحقها أمرا معيبا وفقاً لثقافتها ..وعليه فإن هذه الحادثة تكشف عن المستوى الأخلاقي الذي انحدر إليه من يتولون المسؤولية. 

والتي نسمع عنها الكثير غير أن تربية الأخلاق تنكر ذلك..من منطلق أنها من الشر الذي لا يليق بمجتمع محافظ دينيا واخلاقيا كالمجتمع الأردني. 

 

- ماذا يمكن أن نفعل عندما نرى آثار الفساد على الفاسدين. ..إثراء مفاجئ. .سيارات فارهة. .بيوت وقصور فخمة. ..منح وبعثات للأولاد على حساب الدولة في الخارج والداخل. .تراخيص واستثمارات محرمة على باقي المواطنين. .

 

الأدهى أننا نقدم الفاسدين في جميع المناسبات الاجتماعية ونطرحهم دوما كخيارات لتولي إدارة شؤون البلاد والعباد في خضم عملية التدوير المستمرة للوظائف والمواقع العليا. ..مما يشير إلى حالة من الفصام الاجتماعي والسياسي. .

 

وبعد، ،،،،

 

هل بعد هذا الفساد فساد. .ألا يستوجب هذا الوضع أن تقف الحكومة عند المسؤولية الأخلاقية والأدبية..

 

هل السويد التي ننظر لها على أنها بلاد "الكفر " لديها احترام للقيم أكثر من "خير أمة أخرجت للناس "

 

هل هناك من هو فوق القانون وفوق الوطن وصورته النقية. 

 

هل الحكومة عاجزة عن اتخاذ قرار مساءلة أعضائها. .وأين الرقابة الشعبية المتمثلة في البرلمان في المحاسبة والمساءلة. .

 

وإذا لم يتم أخذ أي رد فعل هل يعني ذلك أننا فقدنا الإحساس والإرادة. ..

 

إنما أهلك الله أقواما اقترفوا الفواحش أو سكتوا عنها إقرارا بها "فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد