لماذا لا نعلنها حرباً عالمية ؟!

mainThumb

06-10-2015 09:33 PM

الهدف من الحرب العالمية الأولى هو إتاحة المجال للنورانيين للإطاحة بحكم القياصرة في روسيا، وجعل تلك المنطقة معقل الحركة الشيوعية الإلحادية.
 
وتم التمهيد لهذه الحرب باستغلال الخلافات بين الإمبراطوريتين البريطانية والألمانية، التي ولدها بالأصل عملاء النورانيين في هاتين الدولتين .
وجاء بعد انتهاء الحرب بناء الشيوعية كمذهب واستخدامها لتدمير الحكومات الأخرى وإضعاف الأديان.
 
أما الحرب العالمية الثانية فقد مهدت لها الخلافات بين الفاشستيين والحركة الصهيونية السياسية .
 
وكان المخطط المرسوم لهذه الحرب أن تنتهي بتدمير النازية وازدياد سلطان الصهيونية السياسية، حتى تتمكن أخيراً من بناء دولة إسرائيل في فلسطين .
 
كما كان من الأهداف تدعيم الشيوعية حتى تصل بقوتها إلى مرحلة تعادل فيها مجموع قوى العالم المسيحي، ثم إيقافها عند هذا الحد، حتى يبدأ العمل في تنفيذ المرحلة التالية، وهي التمهيد للكارثة الإنسانية النهائية .
 
 
 
أما الحرب العالمية الثالثة فقد قضى مخططها أن تنشب نتيجة للنزاع الذي يثيره النورانيون بين الصهيونية السياسية الغربية وبين قادة العالم الإسلامي، وبأن توجه هذه الحرب وتدار بحيث يقوم الإسلام والصهيونية السياسية بتدمير بعضهما البعض، وفي الوقت ذاته تقوم الشعوب الأخرى بقتال بعضها البعض حتى تصل إلى حالة من الإعياء المُطلق الجسماني والعقلي والروحي والاقتصادي .
 
تلك الفقرات أعلاه هي ما دونها جميع المؤرخون واجتمعت على تفاصيلها التاريخية الكتب بجميع مؤلفاتها وتسمياتها .
 
ولو عدنا للحرب العالمية الثالثة وتفاصيل بدءها وانتهاءها سنجد بأنها تركت خيطاً لتعود وتكرر أحداثها باختلاف بعض التفاصيل فقط .
 
اليوم النزاع القائم بين العرب لم يُخلق من تلقاءه بدأ بثورة مخترقة وأدلجة صفوف وتحالفات اقتصادية  وتسخير جيوش لمحاربة الإسلام باسمه ونزع روح القومية بهدم الصفوف النقية وزرع بعبع النووي وتبرير الاتفاقات تحت ذريعة حماية الشرق الأوسط من ردود أفعال القوى النووية وزرع الطائفية وإبراز مفهوم الإرهاب بالمسلم وهدم للبنى التحتية واستنزاف الجيوش وخلق البدائل للمواطنة بفتح أبواب اللجوء في أوروبا .
 
واقتتال العربي سني وشيعي وعلوي وكردي ودرزي ومسيحي ببعض .
 
فكما نلاحظ كانت تلك هي أبرز أسباب قيام الحرب العالمية الثالثة ، ونحن اليوم أصبنا بالإعياء المُطلق فما الذي يحد بيننا وبين نشوب الحرب الرابعة ؟!
 
أهي مسألة وقت ؟ نعم نعتقد بأن الشرق الأوسط يقف أمام ساعة الحسم فالمعطيات الحاصلة والمستجدات المتسارعة والطرق البديلة والجرأة في التنقلات والتدخلات العسكرية الإقليمية والدولية تنبأ بأن العالم على شفا دخول الحرب الرابعة ولكن ما سيسطره التاريخ الجديد بهذه المرحلة اللامحسومة سيتفوق على مراحل النكبات العالمية السابقة لأن الجبهات المشتركة في هذا الصدع العربي أصحاب صراعات قديمة جُددت من خلال انهيار الشرق الأوسط وكلٌ منهم يرغب في بناء إمبراطوريته الخاصة وإقليمه وديانته على نفقة الدم العربي  .
 
نترقب بحذر وقلق شديدان إعلان الحرب العالمية الرابعة التي لا ندري متى ستحصل اليوم أو غداً أو بعد عشرات السنين ، جيوشنا منهارة وقواتنا مستنزفة ومواقفنا ضعيفة وتدخلاتهم أصبحت مشروعة ؟!  
 
والله المُستعان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد