سيدي : الرأس مرفوع والظهر مكسور - المحامي راتب النوايسه ‏

mainThumb

31-08-2016 10:51 PM

 سيدي صاحب الجلالة  أعزه الله ، ويسر له البطانه الصالحه ..‏

 

‏.. لقد طلبتم من ابناء شعبكم ياسيدي بأن ( يرفعوا رؤوسهم ) وهم فعلا ، ‏رافعين رؤوسهم كابرا عن كابر ، فوطنهم عزيز ومقتدر ، وقيادتهم حكيمة ‏وراشدة ورحيمة ، اياديها بيضاء لم تتلوث بدماء ابناء شعبها ، وابرم ‏اﻻباء واﻻجداد عقدا مجيدا وخالدا معها محوره الوﻻء واﻻنتماء ، وقدم ‏ابناء شعبكم اﻻف الشهداء في محراب الوطن ، وعلى اسواره ، وهم على ‏اتم اﻻستعداد لتقديم المزيد من القوافل والدماء لعيون وطنهم .‏
‏.. وهاهي الحكومات المتعاقبه واخرها الحكومه اﻻنتقاليه الحاليه تعمل ‏بشكل حثيث وممنهج على ( كسر ظهور ابناء شعبكم ) وافقاره وتجويعه ‏وقهره من خلال ممارسات عدة كان اخرها ، فرض رسوم وضرائب ﻻ ‏يقبلها عقل وﻻ منطق وﻻ ضمير انساني بحيث اصبحت الرسوم ( ‏اﻻضافية ) في وطننا اضعاف اضعاف الرسوم ( اﻻصلية ) اﻻمر الذي ‏ارهق ابناء شعبكم وجعلهم يتململون وينتاب معظمهم اليأس واﻻحباط ، ‏واﻻخطر من كل ذلك ( النقمه ) التي تتسم بها مشاعر البعض منهم ، وان ‏الملايين القليله التي سيتم جبايتها بطريقة البلطجه من المواطنين ، ‏سيكون مقابلها مليارات من مشاعر الغضب والحنق التي بدأ البعض ‏يجاهر ويتهامس بها .. كما وان القذف بحوالي ربع مليون شاب اردني في ‏الشوارع لرسوبهم في امتحان الثانويه دون ان يلوح في اﻻفق اي بريق ‏امل لهم ، وحتى الذين غادروا الوطن وحصلوا على شهادة الثانويه من ‏خارج اﻻردن تم رفض معادلة شهاداتهم وحقنهم بجرعه اضافيه من اليأس ‏واﻻحباط ورميهم في حضن المجهول ، وكما تعرفون ياسيدي فإنه ﻻقيمه ‏وﻻمعنى وﻻ جدوى
‏( (اذا كان الرأس مرفوع والظهر مكسور ، فالعمود الفقري هو من يسند ‏الرأس .. وقد كسروه ) ) .‏
 
وانه ﻻ امل وﻻ رجاء ﻻبناء شعبكم بعد الله ( سواكم ) لاصلاح ما افسدته ‏الحكومات من خلال اتخاذها لقرارات غير مدروسه وغير مراعيه للابعاد ‏اﻻجتماعيه واﻻقتصاديه والسياسيه والنفسيه والتربويه ، ودون اﻻخذ ‏بعين اﻻعتبار مايحيط بوطننا الغالي من نيران مشتعله في كافة ارجاء ‏اﻻمه ، ودون التوقف امام خطورة غول اﻻرهاب واﻻنحراف الذي يتربص ‏بوطننا ويتحفز ﻹلتهام من يستطيع من ابناء شعبكم الذين هيأتهم ‏الحكومات ليكونوا لقمه سائغه ﻻعداء الوطن ، واننا والله ، اصبحنا نخشى ‏على وطننا من بعض المسؤولين بذات درجة الخشيه من اﻻعداء .‏
‏.. حفظكم المولى ، وحمى الله وطننا الذي يقيم وإياكم ، في المنطقه ‏الفاصله بين الرمش والعين ... من اعداء الداخل والخارج على حد سواء ‏،،،


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد