النهج نفسه .. تقليب للمواقع والكراسي ولا مجال للمبدعين

mainThumb

29-09-2016 08:08 AM

عمان - السوسنة  : زياد الرباعي

 
نُسّير النهج نفسه بالاشخاص أنفسهم ، ونقلب المواقع أو نستبدل الكراسي ، وعلى هذا المنوال نسير في حياتنا السياسية وإدارة مناصبنا العليا .
 
لا نعرف بالضبط لما يتبدل فلان ، ولماذا يوضع علان ، فالأمر يبتعد كليا عن دراسة السيرة الذاتية والخبرات ، بل نراه ينحصر في الأسماء ، فإن لم تكن وزيرا ، فأنت عين أو بانتظار مؤسسة او هيئة ترأسها ، أو يصل الأمر لصناعة منصب تتربع على إدارته .
 
هي علاقات شخصية ، محاصصة ومناطقية وترضيات ، وتراها بعيدة عن الاختصاص أو رسم الرؤى لتحقيق الاهداف الموضوعة ، فنسير في نفس الاتجاهات والازمات والتأزيم .
 
لا ننادي بالخضوع للراي العام كليا ، بل لا بد من دراسة الواقع ، فلا مجال للتجريب والمغامرة ، فالاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية مقلقة تحتاج لرضى شعبي ثم نيابي كي نخرج من عنق الزجاجة الذي يحشر فيه المواطنون بين فترة واخرى ، املاٌ باحداث تغيير جوهري في الواقع المعاش .
 
حديث العامة والواقع لا يبتعد عن الحقائق الراسخة في حياتنا السياسية والادارية ، بتبادل المنافع والمصالح والمناصب ، ولا مجال للطامحين والمبدعين لقيادة دفة الادارة ، لانها محجوزة للذوات وابنائهم وأصحابهم ، وتسديد المواقف وفقا للولاءات والانتماءات الضيقة ، وما ينفذ من منصب هنا أو هناك الا لذر الرماد في العيون .
 
الحالة الأعمق تبديل الوزراء والمناصب بسرعة بحيث لا تعطي نفسا للاطلاع على أعمال ومهام الوظيفة ، حتى تتبدل الكراسي وتنتج الفوضى الادارية ، وما يتعلق بها من دراسات وتنقلات وفواتير للديكورات والعطاءات والرغبات الشخصية .
 
فأمام هكذا واقع إداري كيف نتطلع للانجاز الحقيقي ، وكيف نقنع المواطن أن الامور تسير بشكل صحيح .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد