هل يملك العرب ثقافة الاعتذار عن الدمار!!

mainThumb

23-10-2016 08:44 AM

يطالعنا في كل يوم عديد من المعتذرين عن مواقف تكسبوا من ورائها، ورجوا خيراً عميماً بسببها، فذاك في ثورة على رئيس شرعي لم تبق ولم تذر من رجالات الحكم وأكفاء السياسة وخبراء العلوم والتربية، وآخر في تصفية مكون السنة في بلد السنة وعصب الأمة العراق، وغيره في سوريا بعد أن هدم المعبد على الجميع.

 

 كلهم يتقنون فن الكذب في كل المراحل، فقد خرج قبل أعوام يصفق للباطل ويروج للظلم، ويموه بعباراته على مشاريع التصفية الحاصلة الآن، ويستهلك صورته التي عمل طويلاً على تلميعها، يستهلكها لينفذ آخر مشروع في حياته وهو لا يدري، يظن نفسه بعد أن وخط الشيب رأسه، وغزا الهزال جسده، وبانت الشقوق والتعرجات في تضاعيف وجهه، يظن أنهم سيعيدون إنتاجه ليكون دائم الصلاحية، ولا يدري أن عرائس الظل ستبقى عرائس ظل ولن ترى النور في حياتها إلا حين يلقي بها الأراقوز في سلة المهملات. فبعدما نشهده من هدم لمعالم الدولة والإنسان بكل معانيها في بلاد العرب أوطاني، فحلب دمرت بصورة شبه كاملة، بسلاح روسي مدفوع الأجر عربياً، ويزامنها حشد لتدمير الموصل بسلاح أمريكي مدفوع الثمن مُسبقاً وبشيكات مفتوحة عربية، اعتادت دائماً أن توقع على بياض لتدمير أمتها مقابل أن تُبقي نزوتها في البقاء حاضرة، وشهوتها في السلطة طاغية، لكن يبقى السؤال الأول في العنوان: هل يطالعنا من 

 

وقعوا على كمبيالات الأوطان المدمرة بعد أعوام ليقولوا لنا: أسف..!!! فلم نكن نعلم أن الصليبية العالمية تعاملنا كدمى الظل، الآن قد عرفنا"...لن أنسى وسأذكركم بمن تولوا السلطة بعد السلطان عبد الحميد الثاني وماذا كتبوا في مذكراتهم...لقد كتبوا كلاماً كان يجدر بساسة العرب أن يقرؤوه ليعلموا أن السياسة عقيم لا تلد، وأن الأم التي تدهده وتربي وتمسك العالم بطرف يدها والسرير بيدها الأخرى هي أمك أنت...وليس أماً جاءت من أعالي البحار تريد شراً بإخوانك وجيرانك وأبناء ملتك وقومك...لن ننسى زعماء العرب السنة الذي تزعموا إبادة السنة، فالتاريخ لا يرحم...ودعوات القتلى تحت الأنقاض، والثكلى على وجه التراب ستبقى تطاردكم لعنات ولعنات إلى يوم الممات، وعند لقاء الديان سيكون الحساب بالميزان،...سيكون الإثم آثاماً والخطأ خطايا لا تغتفر ولا يتنازل عنها أي إنسان....فإياكم أن تعتذروا منا بعد أعوام دمار محقق أنتم من يعلق فيه الجرس...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد