عـــــام رحــــــل .. !!!

mainThumb

31-12-2016 10:43 AM

عـــام مضـــى ورحــل ، وعــــام أقبـــــل وأطــــل  ...  ؛ فــ  يــــا ترى ؛ هل مصائب الأمة وويلات العرب ترحل ... ؟ يـــــــا ترى ؛ هل الجيوش الغازية والعصابات المارقة عن بلادنا وأوطاننا  ترحل ... ؟؟؟    
رحل العام وترك وراءه القتل والدمار والمآسي الكثيرة والأحزان  ... فخلال العام المنصرم ؛ فتكت بنا جيوش ونهشت أعراصنا وحوش وحلق ونعق في أجوائنا البوم والغراب والخفاش ... خلال العام المنصرم ؛ استباح أعراصنا الحثالة واللمم ، وتناوب على ذبحنا كل مجرم قذر وكل خسيس نذل ... 
 
جيوش ووحوش تنادت لمحونا ؛ وأهلكت الحرث والنسل وعاثت في ديارنا خرابا”  ... وكانت ردات الفعل العربية منقسمتة بين  ( القوية ااغاضبة  ) والتي حثت الأمم المتحدة على القيام بدورها   ...!  والضعيفة التي اكتفت بمراقبة كل ما يجري بألم  ... !!!  
مصائب الأمة تضاعفت بمرور الزمن  ؛ فبعد تقاعس العرب المهين عن تحرير القدس وفلسطين ، تجرأ المستعمر وأذنابه وشيعته أكثر وقرروا احتلال واستباحة عراق الرشيد ، وبعد سكوت العرب المهين على احتلال واستباحة العراق ،  وزادت أطماع المستعمر وشيعته أكثر وأكثر ، حتى قرروا احتلال عاصمة الأمويبن وبلاد اليمن السعيد ... 
 
رقودنا المتواصل أغرى الأعداء فهاجمونا ، وضعف إيماننا سهل للشياطين التلاعب فينا ... والتبعية المطلقة وضعتنا على طريق المآسي المتلاحقة ، ودفعت بنا لهذا النفق المعتم والمظلم   ....
 
ولا يمكننا التكهن بحجم ونوع المصائب القادمة إلينا ؛ إن بقينا على هذا نهجنا المتوقف عند حدود الآمال والكلام  ...  فمنذ سبعين سنة وإلى اليوم ونحن نكرر في مناسباتنا الدينية والوطنية الخاتمة التالية : ( ندعو الله ونتمنى بأن تحل علينا المناسبة القادمة ؛ ومدن يافا وحيفا والقدس وكل المدن الفلسطينة محررة ) ... ثم تضاعفت مآسينا وزادت مصائبنا ...وتضاعفت الأمنيات وتشعبت الآمال  ... فكرر الخطباء الخاتمة التالية ؛ نرجو ونأمل أن تحل علينا المناسبة القادمة  ( والقدس وبغداد والموصل ودمشق وحلب وصنعاء و ... و....  محررة !!! )
 
كنا أمام شعب عربي وحيد مهجر ومشرد  ...  ولكننا اليوم أمام شعوب عربية كثيرة مهجرة ومشتتة في أصقاع الكرة الأرضية  ... والسبب في ذلك عائد الينا ؛ يوم توقفنا عند حاجز الآمال والدعوات و الأمنيات ...
 
أمتنا العربية لن تسير إلى الأمام قيد انملة  ؛ إن بقينا هكذا  ، ولن نتمكن من مواجهة التحديات الحالية والمرتقبة ، إن بقيت دون ارادة مستقلة ، وإن ظل قرارها بأيدي أعدائها  ... ولكن ؛ قليل من التخطيط الهادئ وكثير من الاجتهاد والصدق العمل ... وعندها سنصل  .
 
راقبوا الأمم المتكالبة علينا ؛ كيف خططت بهدوء ثم نفذت وعملت بصمت ... حتى نجحت تلك الأمم في تدميرنا ونجحت في الهيمنة علينا وعلى مقدراتتا وثرواتنا ... وبأقل الخسائر الممكنة ... !!!
 
نتمنى عاما جديدا” يجدد فينا الأمل ويحيي فينا الهمم  ... نتمنى عاما جديدا عنوانه الصدق والإخلاص في العمل . نتمنى عاما” جديدا” نصعد خلاله إلى الأوج والقمم  ... نتمنى عاما جديدا” نسطر فيه أعظم الإنتصارات على أعداء الأمة الأوغاد واللمم  ..  نتمنى عاما” جديدا” نقتص فيه من كل من سفك دمائنا وتجبر علينا وظلم  ....
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد