لماذا الأنتقائية في فتح ملفات الفساد ؟!

mainThumb

06-01-2017 01:57 PM

أين دور هيئة النزاهة الوطنية ومكافحة الفساد والتي تم تشكيلها ويقال - ولا أعلم دقة ما يقال- أنهم يتقاضون رواتب مجزية ويتمتعون بامتيازات كبيرة ..إذن ماذا فعلت هذه الهيئات ،وإذا كان الحديث بدأ يطفوعلى السطح ودون تردد حتى من قبل الجهات الرسمية  والإعلام الحكومي فالأجدر ان تتولى هذه الجهات القيام بدورها الموصوف في قوانين انشائها (الأسباب الموجبة) ..وان يتم تحديد مواطن الخلل التي باتت واضحة للقاصي والداني والصغير قبل الكبير وتطبيق القانون وتحقيق سيادته كما ورد في الورقة النقاشية السادسة ..
 
أما أن يتم بين فترة وأخرى تسريب بعض المعلومات بطريقة غير موثقة ومدعمة بأدلة حقيقية فإن هذا يدلل على منحى خطير في إدارة الدولة ويشير إلى عدم وجود جدية أو منهج في الإصلاح ،وأن البلد سايبة وكل يمكنه اصدار الأحكام إطلاق التهم دون الإدانة ،،مما يؤسس لظاهرة اجتماعية خطيرة تخترق وتخرّق المجتمع . 
 
ومن جانب آخر فانه بات من المشكوك فيه أن التأشير على "حالات فساد " معينة في مواقع تتصف بالتقدير والمهابة يدل على أن هناك اتجاه عام وممنهج لصناعة هذه الوقائع والقضايا وانضاجها ثم الافصاح عنها باعتبارها مخالفة للنظام العام في خطوة يعتقد أن هدفها ضرب هيبة تلك المؤسسات والهيئات والاعتبارية او الشخصية وإفقاد كل قيمة محترمة قيمتها وهيبتها الأمر الذي سيجعل كل الأشياء والأفراد والمؤسسات مستباحة وعديمة التقدير والثقة وهذمن الناحية السياسية والأمنة مسار خطير يتجه بالبلد نحو الانحدار بشكل متسارع ..
 
المصيبة هو أن الدولة وخاصة الحكومة لا تبالي بابعاد هذه القضية ولا زالت تتخذ إجراءات  من شأنها مفاقمة الأوضاع فضلا عن انجارها لا سمح الله ،بل أنها أحيانا تتعامل مع القضايا الحساسة وكأنها في بلاد أخرى من كوكب آخر .
 
من مصلحة الدولة إجراء "نفض" لكل المؤسسات ومراجعة جميع هياكلها التنظيمية والرواتب والمؤهلات وأسس التعيين ..ووضع جميع الملفات على الطاولة وتحت الضوء ..وإعادة ترتيب المور بما يحقق العدالة وتكافؤ الفرص ..
 
نود رؤية تقديم فاسدين ومحاسبتهم فقد مل الشعب من الحديث عن الفساد دون معرفة الفاسدين ..
 
الفاسدون يجب أن يكشفوا ويحاكموا ..لأنهم لن يكترثوا لأمر الوطن إذا جد الجد أو حل به أذى لا سمح الله 
 
حمى الله الاردن واهل الاردن


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد