غياب الجدية والدافعية عند المعلم البديل ..

mainThumb

11-07-2017 03:27 PM

وزارة التربية والتعليم تغطي الشواغر المدرسية الطارئة بالإستعانة بالمعلمات والمعلمين البدلاء ، ولكن سياستها تحتاج إلى دراسة متأنية وإلى إعادة نطر ...  
 
 فالواقع التعليمي أثبت بأن غالبية البدلاء لم يكونوا أكثر من حبوب مهدئة للأوضاع التعليمية ؛ التجربة أثبتت بأن كثيرا” من البدلاء لم يهتموا بالواجبات التعليمية المطلوبة ، ولكنهم ركزوا كل إهتمام لهم ، على تحصيلهم للمياومات وعلى تمريرهم للفترات المحسوبة من دون ضجة  ... 
 
 
و هذه المشكلة ليست جديدة ولكنها مشكلة قديمة جدا” ؛ ومدارس الاناث تعاني منها وبنسبة اكبر من مدارس الذكور ، والسبب يعود لكثرة إجازات المعلمات الولادات أو المتوقعات للولادة ... 
 
في حالات البدلاء إختلفت الوجوه على الطلاب والطالبات ، وتبدلت الطرق والاساليب التعليمية ؛ وغابت الدافعية وانعدمة الجدية عند الكثيربن ... وتغير كل شيء تقريبا” .
ليس هذا فقط ... ولكن ؛ وفي حالات كثيرة„ فقدت التقديرات و العلامات صدقيتها ، وظلم كثير من الطلاب والطالبات ...  والحجة الحاضرة عند المعلمة أو المعلم البديل ؛ أنه لم يجد الوقت ليتعرف على طلابه ... ! 
 
 
عندما أكملت خدمة العلم في أوائل تسعينيات القرن الماضي ، ثم اعادوا تعيني معلما” في وزراة التربية والتعليم في بداية شهر نيسان من آواخر العام ... أستلمت الصفوف من معلم بديل كان يدرس الطلاب منذ بدايات ذلك العام الدراسي ... 
 
 
 ورغم طول مكوث المعلم البديل بين الطلاب فإنه ترك طلابه في حالة„ من الفوضى  ... وجدت ذغياب النظام والانفلات التام عندهم ، وجدت أن المعلم البديل ركز اهتماماته على تمرير حصصه وعلى قبض مكافاته فقط  ... !
     
وكم تعبت وعانيت لأقنع الطلاب على ضرورة إحضارهم  لدفاتر الإجابة ... كم تعبت وعاتيت لاقنع الطلاب على ضرورة حلهم لواجباتهم المظلوبة  ...  وكم تعبت لاعادة النظام والهدوء والجدية داخل الحصص  ... اتخاذ العقوبات بحق الطلاب كان عملية معتادة في تلك الفترة ولذلك نجحت في ضبط كل شيء  ؛ ولولا ذلك ؛  لاضطررت لمتايعة النهج الفوضوي والعشوائي والذي رسمه المعلم البديل لطلابه  ... !!
 
  إن الاعتياد على الفوضى وعلى عدم النظام هو عملية سهلة جدا” ..  ولكن إعادة فرض الهدوء والنظام وإعادة الهيبة للقانون هو عملية مضنية وصعبة ... 
 
أحد المدرسين لمبحث اللغة العربية قال  : بأنه مرض وغاب لمدة شهر كامل ... وعندما عاد واستلم الصفوف من المعلم البديل  ؛وكان أحد أئمة المساجد ... ؛ وجده لم يشرح سوى درسا واحدا” فقط في ذلك الشهر ... !!! ...  ويقول المعلم : بأنه راجع الدرس الذي شرحه الشبخ لطلابه ... فوجد شرحه خطأ ...!
 
 لست قاطعا” للارزاق ولكنها الحقيقة القديمةالجديدة ...
 ولكنه واحد من الأسباب التي أدت بالوضع التعليمي الأردني إلى هذه الحالة المتردية ...  
 
  فيا حبذا لو يضعوا حلا” لهذه المشكلة القديمة والجديدة ... والتي دفع التعليم الاردني ثمنها غالبا” جدا” ولا سيما في مدارس الاناث ...
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد