الهجوم على السفارة الإسرائيلية في اليونان

mainThumb

29-12-2017 11:45 PM

قضيتنا في بعدها الإنساني تفهم على نحو ما ذهب إليه بيان منظمة روبيكون اليسارية اليونانية الذي أعلن وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بعد هجوم شنه عدد من أعضائها على مقر السفارة الإسرائيلية في العاصمة أثينا، ملقيين بعشرات الزجاجات المملوءة بالطلاء الأحمر على نوافذها.. وقالت في بيانها الذي نشرته المنظمة في نطاق واسع: 
"نقف إلى جانب الفلسطينيين، الشعب الذي مارست إسرائيل على مدى عشرات السنوات بحقه تطهيرًا عرقيًا.. وضغطت عليه لترك أرضه". 
وأضاف البيان:
"السؤال الذي يطرح نفسه أمامنا جميعًا هو طبيعة النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال: إنها مسألة بقاء الأرض للشعب الذي ولد فيها". 
واستطرد البيان: 
"لقد قمنا اليوم في الساعة السادسة وخمس دقائق صباحًا بمهاجمة السفارة الإسرائيلية في أثينا بعشرات زجاجات الطلاء"
وأضاف البيان:
" في 1947 وجد قسم كبير من اليهود ملاذًا آمنًا في بلد كانت له مكانة مركزية في التاريخ اليهودي، لكن هناك آخرون أيضًا عاشوا على هذه الأرض". 
واختتمت المنظمة بيانها قائلة: 
"كيف يمكن للأشخاص الذين يعارضون اضطهاد شعب ما الموافقة على اضطهاد شعب آخر، دولة إسرائيل هي الحالة الوحيدة للديمقراطية البرجوازية في العالم التي تضمن (لشعبها) للإسرائيليين الحريات المدنية في حين أنها دولة أصولية"
واختتمت المنظمة بيانها قائلة:
"نحن أقرب بكثير للفلسطينيين ونرفض أن يقترب اليونان من إسرائيل".
هذا البيان لم يصدر عن منظمة عربية أو دولة عربية تحترم حقوق الإنسان؛ بل صدر عن منظمة أجنبية لها قضية، وتحاول أن تفسر ما يجري في فلسطين وفق البعد الإنساني، من أجل تحويل النضال الفلسطيني إلى فلسفة ذات بعد إنساني فتستخلص العبر التي من شأنها أن تساعد المسحوقين في هذا العالم كي يطالبوا بحقوقهم المشروعة.. وعساها أيضاً أن تعطي الدروس للعرب كي يدافعواعن حقوق أبناء جلدتهم الفلسطينيين المسلوبة ليستعيدوا كرامة الأمة المهدورة!! عجبي.
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد