العتب على كبار السلط - ديما الفاعوري

mainThumb

24-02-2018 08:24 PM

مع استمرار الازمة في مدينة السلط عقب الاحتجاجات على الغلاء وارتفاع الاسعار، لا بد لاهالي المدينة ان يلقوا باللوم الاساسي على نوابهم وممثليهم في البرلمان، وعدم السماح لاي جهة باستغلال ما يحدث لتنفيذ أجندات عجزوا عنها في ظروف أصعب .
 
السلط قلب الاردن النابض، مدينة الحضارة والتاريخ والثقافة وهي المدينة التي خرجت جحافل من رجالات الدولة من العيب وثم العيب ان نسمح لثلة مأجورة بتجيير ما يحدث لصالحها تحت ما يسمى حراك .. هناك أخطاء ارتكبتها الحكومة لا بل جريمة تمثلت بتجويع المواطنين على حساب استقبال اعداد كبيرة من لاجئي الدول التي اصبحت تعاني الدمار والتخريب.. انني مع المواطن في رفض سياسيات خاطئة ولكن دون التجاوز واخلال الامن واحداث التوتر الذي قد يؤدي لدفع نتيجة لا تحمد عقباها لا سمح الله..
 
ولكن العتب الاكبر على كبار السلط ووجهاءها وسياسييها في كبح جماح الامور ومخاطبة العقل ضمن منهج الحكمة والعقلانية المعهودة عن شيوخ العشائر وعدم السماح بحرف المركب عن مساره.. اين هم النواب عندما منحوا حكومة الملقي الثقة؟! ولماذا لا يتم الغاء حكومة الوراثة والاتيان بوجوه جديدة تحمل سياسات اكثر نضجا ووطنية..؟؟!
 
والخطأ الاكبر هو الانتشار الامني المبالغ لان الازمات لا تحل بالقوة والاردنيون ليسوا كدول اخرى يتم التعاطي معهم بلغة القوة بل بلغة الحوار والعقل ..!
 
يا ابناء السلط احذروا ان تقعوا بشباك المخربين ولا تنسوا مكانة هذه المدينة عند كل اردني وانكم انتم المثل الاعلى في الحكمة والرزانة .. حافظوا على الوحدة والامن والامان كي لا تلوموا انفسكم عند فقدان الاوضاع لنصابها..
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد