الإيمان بالنفس والعمل والتصميم ينجزان المستحيل

mainThumb

10-07-2018 09:22 AM

فكرة طيبة استهوتني وأثارت شجوني وهي تعكس طبيعة نفسي وتكوينها، فالله سبحانه وتعالى خالق كل شيء وهب لنا من النعم والقدرات إن أحسنّا إستغلالها، أنجزنا المستحيل وطوينا صفحة العجز والكسل. إن مشوار العمل والتصميم والذي وإن طال فسيكلل بالنجاح والفوز.
 
لاشيء سهل ومن أراد أبسط الامور وأسهلها عاش طول العمر بين الحفر. عليك أن تؤمن بقدراتك العقلية الخارقة التي وهبك الله إياها وأن تمضي قدما نحو هدف النجاح والمكلل بالتعب والمخاطر. إن لذة النصر بعد طول تعب تذهب عنك كل آثار المشقة والعناء.
 
عليك أن تؤمن بأن لاشيء مستحيلا مع العزم والتصميم والإرادة وإن واجهتك الصعوبات والتحديات، فعليك أن لا تستسلم بل عليك إعادة النظر في منهجك والطريق الذي تسير عليه، وأن تستفيد من أخطائك والأفضل أن تستفيد من أخطاء غيرك وتوجها لتلافي الوقوع في الخطأ. فمن يتعلم من أخطاءه ويصر على النجاح مع إعادة ترتيب الخطط والاستراتيجيات حتما سيصل الى أهدافه وان طال الإنتظار، ولكن من تعلم من أخطاء غيره وتلاشاها حتما سيصل الى المبتغى وبأقصر زمن.
 
لو تفكرت بعقلك وبتركيبته المعقده وفي الخلايا العصبية التي يتكون منها والتي تقدر ب 150 مليار خليه، وسرعة عقلك والتي تفوق سرعة ضوء، وقدرات التخزين لديه والتي تفوق أجهزة التخزين المادية والتي صنعها هذا العقل البشري، لأدركت أن لاشيء مستحيلا وأن العلماء والمخترعين لم يتوصلوا الى ما توصلوا اليه من أول مرة، بل جربوا كل الإحتمالات وأخطئوا وتعلموا من أخطائهم أو من أخطاء غيرهم وحققوا المستحيل.
 
ان ثورة التكنولوجيا التي نعيشها ونتمتع بها الآن ما كانت أن تكون لولا عمل المبدعين وتصميمهم واستفادتهم من أخطائهم وأخطاء من سبقهم. ان العمل ضمن فريق يسهل وييسر طرق النجاح وتجاوز الصعاب، فلكل واحد قدرات تفوق قدرات الاخرين في بعض المجالات وتكون أدنى منهم في المجالات الأخرى وبهذه الطريقة نحصل على التكاملية والشمولية وحتمية النجاح اذا صدقنا النية مع أنفسنا وعقدنا العزم وآمنا بقدراتنا واستفدنا من قدرات وخبرات من حولنا.
 
فالفشل في البداية يجب أن يكون حافزا للفوز والنجاح في النهاية، وكلما ارتفع سقف الهدف، كلما كانت الطريق اليه شاقه وصعبه ومحفوفة بالأشواك والمخاطر، فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.
 
ولنا قي سيرة الحبيب ودعوته الناس لعبادة ربهم وما واجهه من صعوبات وتحديات وظلم واستبداد لصحبة الضعفاء قصص وعبر، فكلما اشتدت عليه الأزمات زاد تصميمه على المضي قدما نحو تحقيق أهدافه، ففي عام واحد فقد زوجه وعمه واللذان كانا من أهم عوامل قدرته وصبره ومن ثم مقاطعة الكفار له ولصحبه، إلا أنه لم يستسلم لأن ايمانه بخالقه قوي وثقته بربه وبنفسه كبيرة حتى تحقق له التمكين والنصر وذلك بأخذه بكل الأسباب المادية ومن ثم توكله على خالقه وعلى صحبه الذين افتدوه بالغالي والنفيس.
 
أعاذنا الله وإياكم من الكسل والخذلان وفقدان الثقة بالنفس والخالق.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد