الاردن .. دروس في التضحيات - ياسر شطناوي

mainThumb

12-08-2018 03:23 PM

في وطني الأردن دوماً نبحث عن الإختلاف لنروي قصصنا العظمية.. تلك العظمة التي تجلّت ببسالة جنوده وتضحياتهم، وبوقوف أبنائه على إختلاف اصولهم ومنابتهم في صف الوطن وخندقه.
 
ليس ذلك بجديد على عظمة الأردنيين، فمن أحداث الركبان الى الكرك الى البقعة الى آخرها في السلط الابية وما قامت به خفافيش الإرهاب والظلام من عمليات بائسة لإستهداف وحدتنا وامننا، الا وكان الشعب الاردني بكل أطيافة صفاً واحدا وقلباً محبا للوطن والارض والتراب. 
 
وتجسيداً لكل معاني التضحية والفداء إختلطت دماء الأردنيين مع دماء الشهداء الاربعة الذين إرتقوا الى الله تعالى، بعد ان حاصروا فئة ضالة من قوى الظلام بجحورهم، وضيقوا عليهم الخناق في عملية السلط الاخيرة. 
 
وهنا لبى الأردنيون من مختلف أطيافهم وعلى إمتداد الارض، نداء الوطن، فهرع المئات منهم  لتقديم الدم للمصابين، ليخطون بذلك اجمل لوحات الحب والفداء للوطن، ويقفون صفا واحد مع اجهزتنا الامنية جنودا طامحين بالنصر او الشهادة.
 
نعم انه الاردن وطن العز والفخر والتضحيات، ارض الرباط ومصنع الرجال على مر التاريخ والعصور.
 
وما زال الاردن يؤكد من جديد أنه حالة مختلفة عن غيره من أي بقعة في العالم، عصيّ على يد الارهاب وأدواتها المختلفة، بوحدة صفه والتفافه حول قيادته وعشقه لكل ذرة  من ترابه .
 
وكما إعتدنا على وطننا يجعلنا دوما بنحث باللغة عن الاختلاف لنحكي عن العظمة ، وبطولات ابنائه وتضحيات جنوده البواسل... نعم انه الاردن وطن العز والقوة .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد