حديث الوطن

mainThumb

20-09-2018 03:27 PM

حينما مُزج قهر الفقراء مع آلام الوطن كان  هناك حديث آخر لم يسمعه احد وهو حديث الوطن الذي تم تجاهله لمرات عديدة، وحينما اشتد الحال وقلّت  الخيارات المطروحة صرخت النساء والرجال بقول يكفي لم تبقى لدينا اي شيء نقدمه.

وفي مشهد غريب يحدث على الساحة الاردنية كان هناك من الرفض الكبير بجرأءة لم تكن في السابق بل بدون خوف او رهبة بكل الوسائل والأساليب لهذا  القانون ضريبة الدخل القديم  المتجدد ، وكان هناك فريق وزاري دخل ما بين شتات الوطن وكانه لم يكن في اعتباره  المعاناة والقضايا الكبرى اولها الفقر والفساد ومأزق الدين العام والفوضى  والتحديات التي لا تنتهي.
 وتجاهلوا هذا الشتات ليضيع الوقت لتزيد الفوضى بفوضى اخرى وهي عدم توافق الحوار ، فكل  الاجتماعات واللقاءات لم تقدم شيئا في مصلحة العامة للوطن، و لم تكن في الحسبان تلك المصارحات التي كانت واضحة بالرجاء بان يعودوا من مكان الذي أتوا منه ،لم اعلم مدى صبر هذا الفريق واي بصيص امل ارتكز عليه في الاستمرار بالتوجه لباقي المحافظات،  نساء و رجال اصواتهم تعالت فاسقطت الأقلام ومزقت الأوراق التي فيها مقدمات التهلي  والترحيب بهم  ، بل قالوا ما قاله الكتاب والصحفيين واهل الاعلام ، قالوا ما قاله النواب الذي انتخبوا من  الشعب .
  اصمتوا فقط ليتحدث الوطن  عن الشعب ، ومن هو الوطن الحقيقي ؟؟ الوطن هو  الشعب الذي تحدث بأسم المغلوب على أمره  ، همّه أن ينتصر  للجميع  ، لأجل أن يحافظوا على كرامتهم ، لأجل ان لا تمد ايديهم  للغير ومنعاً للسرقة والإقتياد للجرائم وللحفاظ على المجتمع من تدهور القيم والأخلاق ،لأجل أبنائهم لأنهم يعلموا جيدا ما معنى أن تفرض الضريبه على بهذا الاسلوب  ، لتشل حركة التجارية والصناعية وتتعمق البطالة .
 
 اعيدوا القانون الى ادراجكم وأصيغوا قانون يرحم الوطن باقتصاده وسياسته وامنه ، وشاهدوا مآسي القرى واطفالها والجامعات والمدارس والمستشفيات  ، وابحثوا عن حلول اقتصادية وتشجيع الاستثمار والتركيز على الايرادات السياحية واستغلال منطقة العقبة الاقتصادية ودعم الشركات الكبرى مثل شركة البوتاس لتكون احدى اعمدة الاقتصاد الوطني ،لا تقتربوا  من جيوب الفقراء الفارغة يكفي ...يكفي  ، رحمةً للوطن ولباقي كرامة شعب .
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد