في قضية الخاشقجي : أعطونا اقصى ما لديكم والقافلة تسير

mainThumb

21-10-2018 09:32 PM

في البدء نترحم على الكاتب جمال خاشقجي ونعزي عائلته ونطلب له من الله الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جنانه.
 
 لم تعرف السياسة السعودية الاساليب الملتوية في حل مشاكلها ولم تجربها ولم ولن تضعها في برامجها ايضا لاحقا ... هي الحقيقة تقدم دوما للجميع مهما كلف الثمن ، وفي المقابل لا تهرب للامام وتختبيء خلف ما وهن... وهنا وفي قضية المرحوم الخاشقجي نجد المملكة كانت على قدر الحدث واكبر بكثير فاختارت الفضيلة في الاعتراف بخطأ منسوبي الدولة الذين تورطوا في جريمة لم يتعودوا عليها ولم يعلمهم او يدربهم او يوجههم عليها احد من اصحاب القرار في المملكة حيث تم  فضح امرهم  والاعتراف بخطأهم من قبل اولياء الأمر قبل اعداء المملكة وانتهى وضعهم بما انتهى الان وحسب القانون.
 
في حين كانت جمهوريات ودويلات الموز كالساحر الاسود  تخفي شعوبا بحالها وتقهر أمما باكملها وتقتل قرى ومدن وقبائل بتعدادها... ومن ثم تعتلي منصات الخراب لتطبل لمجدها المعيوب  وشرفها المسلوب.
لقد تفرغت هذه الجزئيات من جمهورات ودويلات الموز لاستغلال حادث الخاشقجي لكي تنال من مجد المملكة  وتاريخها واخلاقياتها في التعامل مع المعارضة التي لا تتجاوز عدد اصابع اليد بالمناسبة ... فتحولت هذه الحملة المسعورة الى  اثباتات حق لصالح المملكة بالرغم من وجود الجرح بالكف ...
فالحادث البشع والذي اظهر ارتباك عناصر التفاوض مع حادث المرحوم الخاشقجي وكشف اخطائهم بالتعامل مع المرحوم اثبت ان مؤسسات المملكة الامنية ليست على مسار العمليات القذرة ولا تعترف بالعمل السري الخبيث والذي تتبعه كل جمهوريات الموز ودويلات الغفلة ...، فالعملية ليست عملية فاشلة بل هي فوضى واخطاء تمت بواسطة فريق غير مدرب على الاجرام وغير مجهز للتصفيات لعدم وجودها في عقيدتهم التي تربوا عليها في مؤسسات المملكة الامنية ، فالتصرف كان فرديا محضا اربكه المشهد الذي لم يتوقعه فريق التفاوض الذي تم التصرف فيه بناء على لحظة  الفجأة .
 
وفي معسكر المتربصين  للمملكة بل والمشروع العربي كان كلا له اجندته التي فتحها للنيل من المملكة  اولا واقتناص ما يستطيعه.. فقد جعلوا من المرحوم قميص عثمان حيث اوكلوا القائمين على الأعلام المأزوم بالعواء المستمر والمتوع النغمة ... فلم  يكن يهمهم شخصه يوما  او شخوص شعوبهم ومعارضيهم ورافضيهم ...فهم اقرب الناس للعمليات القذرة وخطف وقتل الاعلاميين والمعارضين  وبفنون شيطانية لم تعترف بها المملكة يوما ما ، ويحاولون الان وضع المملكة تحت  الابتزاز وتوريطها بسحبها الى ساحة المنازلة التافهه التي يرغبون فيها على شاشات التلفاز ووسائل الاعلام، ومنهم من يملك اجندة الابتزاز والاحتيال  ومنهم من يملك اجندة التغطية على جرائمه.
 
ان الحقيقة الوحيدة الان في هذا الوقت ان المملكة بشفافيتها واخلاقيات سياساتها  سائرة بثبات وثقة الى المجد والمحافظة على مكانتها  المحورية وانهاء كل المؤامرات والمطامع والحملات المستعرة على منطقتنا العربية باجملها  .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد