آسف لأزعاجكم .. !!

mainThumb

10-11-2018 09:26 AM

في وقت الذي يبحث فيه الراحة بعد اسبوع حافل من العمل لتأتي فيه المتاعب عن الاسبوع كله وكأن الحظوظ لم تحالفها من جديد  الحكومة الحالية بل الصعوبات تتراكم والحلول صعبة التنفيذ لتتراكم بسببها ملفات مليئة بالمهمات للاسبوع الذي يليه ليضع الاصابع الاتهام من جديد وتشكل اللجان  .
 
 ومع السيناريو المعتاد قبل حدوث اي فاجعة فتأتي التوصيات الخاصة من المسؤول الاكبر للموظف الاصغر بان لا يتصل به الا لضرورة والضرورة الملحة ويشدد في كلامه للضرورة الملحة ليهز رأس الأخير ليقول اطمن حضرتك  كله تمام  ، وبعد وقت قصير تأتي الاتصالات من هب ودب إلحق يا مسؤول البلد غرقت أو هناك حادث مأساوي على طريق الصحراوي  ، و هناك مفقودين وهناك شهداء ، ليبدا الأستنفار بحالة غضب  ليكن أولها بصحوة الوزراء  من راحتهم و لتضع هواتفهم بالشحن المستمر السريع  لكثرة الاتصالات ،  وبعدها استيعاب الأمر وبعدها التصريحات غير منظمة ومن ثم تكرار اللقاءات التلفزيونية والشرح المختصر عبر تغريدات التويتر  وبعدها يبدا البحث عن شيء قد سمعناه تكرارا ومرارا عن ادارة تسمى ادارة الأزمات ، ومن ثم الشكر للجهات المختصه وهذا ما يحدث في كل مره  . 
 
 وفي ظاهرة تغير المناخ وتقلب الأجواءوعدم التوازن  حسب ما يقوله اصحاب الخبرة من الارصاد الجوية  لنا صحوة أخرى ولكن صحوة مؤلمة كارثية لم تكن في حسبان المسؤولين السابقين والحاليين بعد ما كان التخطيط مسبقا حسب الدراسات المبنية على قلة التطور الاجواء  بان الاردن اجوائه معتدلة ولا تستدعي التخطيط وتهيئة البنية التحتية لهذه التغييرات ، من قال ان البتراء الأثرية سيصلها السيول والفيضانات ويخرج السياح بحالة خوف والهلع ، ومن قال ان السدود ستمتلئ من أول شتوة  ونحن نعاني من شح المياه في الصيف ، هناك فوضى عارمة سندفع جميعنا الثمن الباهض والقاسي منها ترخيص بناء المنازل  من قبل البلديات والمحافظات وامانة عمان الكبرى في المناطق المنخفضة وايضا القريبة من الأودية ، وايضا الطرقات التي نفذت على انحدار تلك الاودية والسدود الخالية بعضعا من الحواجز و الداعمات المساندة .
 
 القلب موجوع على هذا الوطن ، والتقصير في حق الاردن كبير جدا من قبل المتنفذين الذين يتنافسون على عطاءاته واستغلال حجم التغافل والتغاضي عن الامور المستقبلية ، الآن وبعد رصد كل الحوادث المتراكمة سنجد ان ليس فقط البنية التحتية تتطلب المجاهدة في اعادة بنائها بل الأنظمة والشروط طبق المواصفات الهندسية العالمية ، وتقييم مشاريع السدود والطرقات وايضا العمارات السكنية التي لا نتمنى ايضا ان نصحوا على كوارث سكنية جديدة ، حما الله الوطن وسيقى الوطن جريح الزمن الذي لم يرحمه كثرة المتسلقين على هممه بأساليبه الفاسدة .
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد