اشكالية العلاقة بين التعليم والثقافة

mainThumb

14-03-2019 07:05 PM

 دأب الإنسان منذ الخليفة على التعلم والتعليم بوسائل مختلفة باختلاف الزمن والحضارات عبر التاريخ لانها حاجة نفسية واجتماعية للفرد قبل الجماعة  واحتلت الأولية الأولى في حياة الشعوب على اعتبار أنها الحلقة الأساسية في نشوء الحضارات ووسيلة للتطور وبناء  الدول

وفي العصر الحديث تطورت الأساليب المستخدمة في التعليم وتسابقت الدول في هذا المضمار وأصبحت عنوانا لحضاراتها ولكن اشكالية تحول العلوم إلى معرفة وترجمتها إلى سلوك  للوصول إلى الحكمة وهي الهدف الأسمى في الحياة والتي وصل إليها العلماء والمفكرون والأدباء في شتى الوان المعرفة، وهنا نستطيع أن نرى الفرق الواضح بين العلم الذي يتلقاه الطالب في مراحلة الدراسية وقد يصل إلى أعلى الرتب الأكاديمية في الجامعات وبين الثقافة التي تتشكل لدى الأفراد وفي معظمها نتاج  جهود فردية وخاصة في ظل تنوع وتعدد وسائل الوصول إلى المعلومة ولا علاقة لها بالمؤهل العلمي أو الجامعات والمؤسسات العلمية  فكم من شاعر أو كاتب أو اديب أو مواطن عادي  لم تتاح له الفرصة  للتعليم العالي لكنه يمتلك الثقافة التي تؤهله لأبعد من الرتب والشهادات العليا وقد ترى الضحالة والسذاجة  والسطحيةفي الفكر والثقافة عند بعض الرتب الاكاديمية وأصحاب الدرجات العلمية العليا، وهنا تمكن اشكالية الحكم والعلاقة التي تحسم في الغالب لصالح الجهل على حساب الثقافة لمعايير تفتقر للموضوعية في القياس فعلينا التمهل عند الحكم على الآخرين من خلال الشهادات والمسميات التي أصبحت تباع على قارعة الطريق للذي يملك المال ولكنها لا تصنع مثقفا؟؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد