وقفة على الخليج

mainThumb

14-12-2019 11:41 AM

كنت في زيارة لصديق عزيز في الدمام اتمنى له الشفاء العاجل ابو حمدان اطال الله في عمره وامده بالصحة والعافية والتقيت بالصديق الصدوق ابو ماجد ووقفت على الخليج ابحث عن بقايا البوانيش (جمع بانوش قارب صيد) التي ابحر بها اهل المنطقة عبر التاريخ وغاصوا إلى الاعماق بحثا عن اللؤلؤ وقضوا ايَاما وليالي  واستشهدوا بعد ان دارت بهم الرياح عكس ما تشتهي السفن فوجدوا انفسهم في المحيط الهندي واخرون حطت بهم الرحال  في زنجبار واستقر ببعضهم المقام هناك وانشاؤا سلطنة دامت لقرون حتى سباها جوليوس نيريري وضمها غصبا مع تنجانيقا لتصبح تنزانيا  وهاموا على وجوهمم في البحر ذي السبع ظلمات، وبحثت على الشاطئ عن بقايا الهامور والكنعد والصافي والشعري  وصغار الجرجور (يريور بلهجة اهل الخليج وهو صغير القرش) ولكني فهمت انها هاجرت  إلى المحيطات عتبا على الصيادين الذي تحولوا إلى خصوم واصحاب يخوت ويشترون الربيان(الجمبري) من المولات بعد ان كان يتوسل بهم لاخراجه إلى اليابسة وهربت من طبقة الزيت التي غطت مياة الخليج رغم صمود بعض المزارعين في واحات كانت يوما ما سلة غذاء للمنطقة باسرها، ولا تخلو من سموم ورياح غريبة تحمل غبارا كثيفا اضاع الطريق واضل البوصلة وجلس الصيادون الجدد على الشاطيء يكتبون على المنصات الرقمية شعرا ليس نبطيا ولا جاهليا ولكنه يستعيد تابط شرا وصراع الفرزدق وجرير وداحس والغبراء ولا يلتفتون إلى سمك القرش القادم من بعيد الذي  سيلتهمهم جميعا دون ان يعرف لونهم اَو جوازات سفرهم او  الوشم الذي على سواعدهم، حين لا ينفع الندم  (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ، لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) صدق الله العظيم

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد