خواطر في الجمعة

mainThumb

28-12-2019 05:28 PM

تتفاوت الخطبة في صلاة الجمعة من امام لاخر تبعا لمستوى الثقافة والقدرة على مخاطبة الناس على قدر عقولهم بلغة سليمة وسهلة دون اللجوء إلى التخويف والتهويل والذي لا يدعو اليه الاسلام بل على العكس تماما يدعو إلى الترغيب والدعوة  بالموعظة الحسنة(وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ،)  وان يتصف الخطاب بالتماس والاشتباك مع ما يدور من أحداث وقضايا تهم البلاد والعباد  وبما يتناسب مع الشريعة الإسلامية، واما ان يلجا البعض إلى الاجتهاد والفتوى واحيانا بغير علم وجهل واضح وتجد بعضهم يقرا من ورقة ويتلعثم وكانه في حصة مدرسية وعلى الجميع الاستماع اليه شرعا لانه لا يجوز ان تقول لاحدهم انصت والخطيب على المنبر ، وفي المقابل هناك من الائمة من يسمعك قولا طيبا وحديثا مفيدا وببلاغة وسلاسة في الالقاء دون صراخ او تمثيل ويشدك  حتى النهاية حتى لو اطال في الخطبة ، ولذلك على الامام ان يدرب نفسه على الخطابة قبل صعوده للمنبر لانها مسؤولية دينية وأخلاقية قبل ان تكون وظيفة، وعلى المصلين الحضور مبكرا وياخذوا زينتهم عند كل مسجد  والانصات جيدا وعدم تخطي الرقاب وخاصة الذين يحضرون متاخرين ويصرون على الوصول إلى الصف الاول وقد يبحثون عن مسؤول من الطراز الاول في المسجد والانتظار بعد انتهاء الصلاة للسلام عليه او التقاط الصور معه ويتنقلون من مسجد لاخر ليس رغبة في الاجر وانما بحثا من مسؤول وقد لا يصلي بعضهم غير الجمعة والله (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) 

 
 ولا يغرنك الثياب والمسابح الطويلة والتي تخفي وراءها ما تخفيه،


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد