ضريبة النجاح

mainThumb

06-01-2020 12:59 PM

في ظل تراجع منظومة القيم والاخلاص في العمل في القطاع الرسمي والخاص بشكل اصبح من الصعوبة بمكان الصمود امام الهجمات وانتقادات وقد تصل إلى المؤامرات من الزملاء وخاصة المتخاذلين منهم واعداء النجاح اينما كانوا  والذين يعتبرون الوظيفة العامة خدمة لهم وليست خدمة للاخرين، والذي دفعني للكتابة في الموضوع ما رايت من ابداعات لادارة مدينة الحسن الرياضية في اربد من تطوير لمرافق المدينة وصيانتها وتحديثها في فترة وجيزة بافكار خلاقة وخارج المالوف دون ضجيج وباقل التكاليف ولقد استطلعت اراء عينة عشوائيه من المرتادين للمدينة من مختلف الاعمار ومن الجنسين وكانت الردود ايجايبة  وصريحة وفيها ثناء على ما شاهدوه من تحديث وتطور، ولكن كل هذا قد يكون منطقيا بحكم خبرات سابقة لمدير المدينة محمود بني سلامه في مدينة الامير محمد في الزرقاء ولجهود كادر المدينة كل في موقعه وفي مراحل سابقة  لكن ان تتنوع الخدمات خارج اطار المالوف حيث يتردد العشرات لمحطة تسمى المعرفة  التي تقدم خدمات تعليمية ومهنية وغيرها  بالمجان ولاعداد كبيرة  واخرها دورات TOEFL العالمية بالمجان وبتطوع من اساتذة كرام والذي يحقق ما يتمناه الجميع في الخروج إلى المجتمع و تلمس احتياجته وشاهدت التحديث في المرافق، وهناك خطة طموحة للمزيد من هذه الإبداعات  وقد لمست عبارات  الشكر والتقدير من الاندية والاتحادات الرياضية سواء بالكتابة على المواقع او الحديث العفوي من اداراتها وكل هذا قد يدفع ضريبته من تصدى لهذه المهمة لاننا لا نترك الناجح في شانه بل يرى البعض انه يعري الفاشل في مواقع أخرى وليس بالضرورة في نفس القطاع ولكن القياس على ذلك في كل المواقع الوظيفية، فاخشى ما أخشاه ان تطالعنا الصحف صباح ذات يوم  قريب بنقله إلى وظيفة شكلية بحجة الترفيع وهو في اوج عطاءه وهي طبيعية اذا كانت ضمن سياسة ثابتة تبعاللأنظمة والتعليمات العمياء، لكنها كارثية اذا كانت مكافأة او ضريبة للنجاح الذي تحقق بدلا من الاستفادة منه في مواقع اخرى هي احوج اليه في هذا الوقت بالذات **



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد