*فلسفة في الادارة*

mainThumb

29-01-2020 11:38 AM

 تتباين وجهات النظر حول قدرة القيادة على توظيف قدرات من يتولى ادارتهم تبعا لفهم القائد ونظرته الخاصة للادارة ومستوى تاهيله وخبراته التراكمية الناجحة وامور عديدة لا يتسع المجال لعرضها ولكن هناك ثوابت في التعامل مع الافراد على اعتبار ان كل واحد من العاملين مؤسسة مستقلة بذاته تاكيدا لما تؤكده نظريات التربية وعلم النفس بان لكل فرد نمط خاص بنموه ويختلف عن غيره وحتى التوائم لابد من وجود بعض الاختلافات في جانب او اكثر من جوانب شخصياتهم فكيف يكون التعامل مع مجموعات من الافراد في مؤسسة تربوية او صناعية اوتجارية وغيرها من مجالات الاعمال، وهنا تبرز قدرة القائد على توظيف وتوليف وتوافق هذه التباينات بين الافراد وصهرها في بوتقة واحدة خدمة للموسسة واهدافها ويشبه ذلك قائد الفرقة الموسيقية والتي اذا تخلى القائد عن دوره ستسمع  منها لحنا نشازا حتى لو كانوا من اعتى العازفين وعكس ذلك تماما عندما يتولى الاوركستر القيادة ستسمع لحنا شجيا من عازفين اقل قدرة وكفاءة ، والاهم من كل ذلك هو كيف يتعامل القائد مع المبدعين والملتزمين وعلى النقيض من ذلك مع  الذي لايقومون بواجباتهم او ما يسميهم البعض بالمعارضين وهواة المشاكل  فمن القادة من يلجأ إلى ارضاء المخالفين واصحاب المشاكل على حساب المصلحة العامة والموسسة التي يعملون بها وادت فلسفة ادارية كهذه إلى انهيار دول برمتها  كالدولة الاموية  والاجدر بالقائد ان يعزز ويكافئ المبدعين والملتزمين وان لا ينجر  في صراع مع المخالفين والمعيقين للعمل وان لا يدخل في تفاصيل ودهاليز تذهبه بعيدا  عن المسار الصحيح لادارة مؤسسته بشكل يضمن الابتعاد بالمخلصين والمنتجين والمبادرين عن الصراع والتناحر وستجد ان الزبد سيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض وهنا تبرز قدرة القائد على التوظيف الإيجابي لقدرات العاملين في فلسفة لادارة وقيادة المؤسسات تقوم على التعزيز واحترام المبدعين دون النزول إلى السلبيين والانتهازيين الذين سيسقطون مع الزمن وتبتعد المسافه بين الحق والباطل لصالح الحق  حكما ولو إلى حين ؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد