البيئة نعمة حبانا الله تعالى بها

mainThumb

11-03-2020 07:23 PM

 يطيب لي أن أكتب في هذا الموضوع الشيّق والهامّ ، وخاصّة ً في هذه الأيّـام التي يكثر الحديث فيها عن ظواهر بيئيّة خطيرة ٍ ، تتسبّب في الكثير من المضارّ والمخاطر على الكائنات الحيّة – البشر والحيوانات والنباتات – على حدّ سواء .
 
لكن قبل أن ندخل في صلب الموضوع لا بدّ من أن نعرّج على تعريف البيئة ، والتي تعني كلّ ما يحيط بالإنسان من مخلوقات حيّة أو غير حيّة ، بما فيها البشر أنفسهم .
 
وكما نعلم جميعا ً فقد خلق الله هذا الكون ، وسخـّـر ما فيه لخدمة الإنسان الذي كرّمه الله تعالى على سائر مخلوقاته ، فقال عزّ من قائل : " ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البرّ والبحر " . لكنّ الإنسان ومع تقدّم الحضارة أخذ يعبث بالطبيعة من حوله ، دونما حساب ٍ للتأثيرات التي يحدثها تدخـّـله فيها وخاصّة على صحّة الإنسان ، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتنوّعة ، وأبرزها حضورا ً وخطورة ً مشاكل التلوّث البيئي التي تعدّدت مصادره وأسبابه .
 
........ وعلى سبيل المثال لا الحصر المشكلة الكبرى أو مشكلة المشاكل التي تسببت فيها الأبخرة والغازات والمخلفات الصناعيّة في الدّول الكبرى من تغيير في مناخ الأرض ، حيث تشير الدراسات إلى أنـّـه إذا لم تتخذ الخطوات المناسبة من قبل الدّول الصناعيّة الكبرى في الحدّ من الغازات المنبعثة من المصانع ، أو تغيير طرق التخلـّـص من النفايات الصناعيّة ، فإن درجة حرارة الأرض سترتفع ، مما سيتسبب في ذوبان الجليد في مناطق مختلفة من العالم ، وهذا بدوره سيؤدّي إلى أضرار ٍ كثيرة على الأحياء البحريّة بشكل ٍ خاصّ ، وعلى مساحات الأراضي التي ستغمرها المياه ، مما يؤدّي إلى خسارتها كأراض ٍ زراعيّة مثلا ً .
 
....... وهناك مشكلة أخرى خطيرة أيضا ً ألا وهي التوسّع المضطرد في ثقب الأوزون ، والذي بدوره يقضي على طبقة ( الفيتوبلانكتون ) التي تشكـّـل غذاء ً رئيسا ً للأحياء البحريّة التي لا غنى للإنسان عنها ، كما تقوم أيضا ً بدور ٍ هامّ من حيث تثبيت النيتروجين في الجوّ من جهة ، وصنع الأوكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجوّ من جهة أخرى .
 
........ لكل هذه الأسباب وغيرها ، لا بدّ لنا من اتخاذ الخطوات المناسبة للحدّ من المخاطر التي تتهدّد البيئة من حولنا ، سواء على المستوى الشخصيّ والأهلي أم على المستوى الرّسمي . كي نحافظ على الهديّة والنعمة العظمى التي حبانا بها الله سبحانه وتعالى .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد