درهم وقاية خير ٌ من قنطار علاج

mainThumb

15-03-2020 11:58 AM

سبحانك ربّي، غفرانك ربّي، جنّبنا في هذا البلد، وسائر بلاد المسلمين، شرّ الأوبئة والأمراض، واجعل بلدنا آمنا ً، وسائر بلاد المسلمين، واجنُبنا الويلات وجائحات الأمراض والعلل، يا الله.
 
يمرّ العالم في هذه الأيّام بأوقات ٍ عصيبة، شديدة الوطأة على النفوس، يفقد الأحبّاء أحبّاءهم ، أمام نواظرهم يسقطون وكأنّها حربٌ عالميّة ثالثة، مئات الناس، بل الآلاف يموتون بسبب فيروس الكورونا المستجدّ، الذي دهم العالم فجأة، وليس له من علاج ٍ إلى الآن إلّا الوقاية.
 
وقد قالوا قديما ً :" درهم وقاية خير ٌ من قنطار علاج" هذا هو سلاحنا الآن ضدّ هذا الفيروس الذي اجتاح البلدان، وانتشر دون رادع متوفّر إلى هذه اللحظة.
 
إخوتي أرباب القلم، الآن حصحص الحقّ، هنا دوركم في نشر التوعية بين أفراد المجتمع وجماعاته، بضرورة حماية أنفسهم وأنفسنا من هذا الدّاء الوبيل، عبر الكتابات التوعويّة والإرشاديّة، لتكونوا سندا ً لوسائل الإعلام الرسميّة وغير الرّسميّة، في درء الخطر عن مجتمعنا وبلدنا، وأبنائنا جميعا ً.
 
علينا أن نحذّر أبناء المجتمع بالكلمة الطيّبة الصادقة، بضرورة الابتعاد عن البؤر التي يمكن أن تنشر هذا المرض، مثل بيوت العزاء، وما يُمارس فيها من العادات الخاطئة، وتجمّعات الناس في الأفراح وما يُمارس فيها من التقبيل، وشرب القهوة من نفس الفناجين، والابتعاد عن تعاطي نفس الأرجيلة من قبل عدد من الأشخاص، لأنّ الحكومة قامت بواجبها وعطّلت الدراسة في المدارس والجامعات والمعاهد والكليّات منعاً وتلافيا ً لانتشار المرض في أكثر البؤر تجمّعا للناس.
 
لكن وبمجرّد أن سمع الناس بالإجراءات الحكوميّة الحكيمة، تهافتوا على شراء المواد الغذائيّة والتموينيّة، رغم تأكيد الحكومة أنّ العطلة لأسبوعين بإذن الله، وأنّ المخزونات الاستراتيجيّة من القمح والطحين والأرز وخلافه تكفي المملكة من ستّة أشهر إلى عام ٍ كامل.
 
أيّها الإخوة والأخوات، كونوا يدا ً واحدة وبعون الله سنتجاز المحنة .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد