الان سنعرف معنى الأمن والامان

mainThumb

17-03-2020 06:38 PM

في ظل الحالة التي تشهدها البلاد ومشهد تقشر له الابدان حين نرى حركة الآليات العسكريه المصنفه بأنها آليات عمليات من نوع همر و بي ام واي، تتوزع لتنفتح على مداخل المدن، وتستلم واجب الإشراف المباشر على تطبيق القانون، تمهيدا لما أشرنا له يوم امس بمقال تحليلي حمل عنون قانون الدفاع مالنا وما علينا، حيث اننا للأسف قد عرفنا ما لنا من حقوق الا اننا لم ندرك ما علينا من واجبات، الان سيضطر المتشدقون والذين كان لسان حالهم دائما يقول" هلكتونا بالأمن والأمان"، إن يركعوا اما اقدام ذلك الجندي الذي ترك أبنائه وبيته تحت رحمة رب العالمين ليقف امام طيش بعض الموطنيين ويكبح جماح رغباتهم التي تسوقهم سوق القطيع بعدم الالتزام بما اقرته الدولة من تعليمات نتيجة لامبالاة حمقاء يعتقد فيها البعض انه بكسر القانون يمكن أن يكون أيقونة فيسبوكيه او مادة تتلقفها بعض المواقع الاعلاميه والتي صنعت من كراتين الشوارع وكاميرات الاجهزة الخلوية الساذجه مادة تشعرهم باهميتهم رغم سخافة تصرفاتهم، ليبقى الوطن بامن وآمان، ولنبقى نتغنى بالأمن والآمان ولنسجل نقطة جديده تضاف إلى سجل الوطن الذي صمد خلال عقد كامل امام تلاطم أمواج أزمات عصفت بالمنطقه، الان يعرف بعض الطائشين معنى الأمن والأمان، أجيال يافعه عاشت الأمن والآمان ولم تعرف معنى غيره لان من صغرها تمتعت بهذا النعمة حتى ظنوا ان الله سيورثها، سيتجاوز الوطن هذا الازمه وستكون تاريخا يدرس في مواد التوعية الوطنيه تتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل لتدرك معاني الوطن بانه ليس كافيه للتمتع وليس فندق للإسترخاء وليس بارا لتناول سيجار هافانا الكوبي، هنا الوطن وهنا الجندي الذي اكتسب قدسيه شعبيه جعلتنا نقول هو الذي أطعمهم من جوعا، وآمنهم من خوف.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد