ثقافة العيب في المجتمعات العربية - د. جمال أحمد حسين
احتلت ثقافة العيب مساحة كبيرة من عقلية أغلب الفئات الاجتماعية وشرائح المجتمع، وأصبحت تشكل سبباً رئيساً في تفاقم أزمة البطالة بين الشباب. وأدت هذه الثقافة الغريبـة على مجتمعنا العربي إلى عزوف كثير من الشباب عن بعض المهن، خوفاً من نظرة المجتمع الدونية لها، إضافة إلى خشيتهم من غضب الأهل أو ازدراء الأصدقاء.
فهي متأصلة بين أفراد المجتمع وخاصة الشباب، وسيطرت على عقول كثير منهم الذين يطمحون في وظائف تتناسب مع واقعهم الاجتماعي وقناعتهم الشخصية، فلقد ساهمت ثقافة العيب في الوقوف حائل بين الشباب وطموحاته وأحلامه، كما ساهمت في ارتفاع نسبة البطالة في المجتمعات العربية إلى مستوى لم يعد مقبولاً، بل وينذر بأخطار اجتماعية واقتصادية ونفسية ستواجه المجتمع وتكون ضريبة لهذا الواقع المؤسف.
لن تحل هذه المشكلة عبر توجيه الانتقاد لهذه الثقافة وإلقاء اللوم على الشباب، بل يجب على جميع مؤسسات الدول محاصرة هذه الثقافة والتضييق عليها والسعي لتغييرها عبر منظومة من البرامج والمشاريع العملية التي يمكن من خلالها تغيير النظرة السلبية لدى الشباب والمجتمع العربي للوظائف والمهن الخدمية وتحويل هذه النظرة السلبية إلى نظرة إيجابية يفتخر الشباب المنتمي إليها لكونه عنصر مؤثر في المجتمع وليس عبئا عليه.
فكيف استطعنا في بلد كفلسطين التغيير في جوانب عده أهلها لتكون علامة فارقة في النضال والإنسانية، إذ أحتلت على صعيد النضال السياسي والإرث الثقافي والفكري مثلا مكانة عالية بين دول العالم وذلك بمواقفها الوطنية والقومية التي تميزت بها والتي تجمع بين إرث تليد من حكمة وفراسة ومكتسب زاخر من المنجز الحضاري على المستوى النظري والتطبيقي.
ثقافة العيب لا تزال مسيطرة على مجتمعاتنا ومنطق العيب هو المنطق السائد وإذا كان من الطبيعي أن تظل هذه الثقافة مسيطرة على تفكير فئة معينة من فئات المجتمع لم تهيئ لها سبل إكمال التعليم والإطلاع على ما توصل إليه العالم في مختلف الأصعدة والاحتكاك المباشر بمختلف الثقافات والحضارات، فإنه من العجب أن تظل مثل هذه الثقافة وهذه الطريقة في التفكير، وفي النظر إلى الأمور ومعالجتها، سائدة بين الفئة المتعلمة والمثقفة في المجتمعات العربية، وإذا كانت نخبة المجتمع لا تزال متمسكة في هذا المنطق من التفكير، فكيف يمكن أن نلوم فئات المجتمع الأخرى ذوات الحظ الأقل منها، علماً وثقافة.
إن هذه الثقافة بلا شك تمنع بعض الشباب من الانخراط في بعض المهن بسبب اعتقادهم أن العمل في هذه المهن يعتبر عيباً، ولكن بعض العيب لا يكون عيب من الأساس وإنما نما من المجتمع ذاته، وقد يكون نتاج تقاليد وأعراف وقناعات شخصية اتجاه بعض الأمور.
واختم بقولي : "أن العيب في نظري هو ما يتعارض مع مصلحة المجتمع العامة، أو إعطاء فرصة مستحقة لشخص ما إلى آخر غير مستحق، وفي النهاية إذاً هو كل ما يتعارض مع النظام الذي تقوم عليه سياسة الأوطان باعتبارنا مواطنين فيها وننتمي إلى ترابها"
* أمين عام الرابطة العالمية للإبداع والعلوم الإنسانية، رئيس مجلس ادارة مصنع الامارات لمعدات مكافحة الحريق
فريق إمكان الإسكان يشارك في جني محاصيل مزرعة الدار
اختتام امتحانات التوجيهي الخميس وإعلان النتائج في آب
تحويلات مرورية وأعمال إنشائية على طريقي النقب والعدسية - ناعور
تنقلات وتعيينات في مديرية الأمن العام .. أسماء
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز
مهم للمقبلين على الزواج بشأن أسعار الذهب محلياً اليوم
إجراءات قانونية بحق جهات تعد واجهات مالية للجماعة المحظورة .. أسماء
تحديد هوية عدد من المشتبه بهم بقضية الاعتداء على الصحفي الحباشنة
وفاة وإصابتان بحادث مأساوي على الطريق الصحراوي
وفيات الأردن الأربعاء 9-7-2025
إخماد حريق ديانا مُحملة بكراتين لإعادة التدوير في مأدبا
سنقضي على حماس .. أول تعليق لنتنياهو بشأن محادثاته مع ترامب
الاحتلال يرتكب مجازر مروعة في غزة منذ الفجر .. تفاصيل
انعقاد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الكويتية اليوم بالكويت
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
بحيرة طبريا تقترب من أسوأ مستوى في تاريخها
التسعيرة المسائية للذهب في الأردن .. تفاصيل
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
التربية .. بدء استقبال طلبات التعليم الإضافي الخميس
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
منح الجنسية الأردنية لكل مستثمر يعمل على تشغيل 150 عاملاً أردنياً
محافظ الكرك يوقف برد الشفا بسبب منشور الكحول
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
وفد سوري يزور محطة الباص السريع في عمّان .. صور