ملفات على الطاولة

mainThumb

21-07-2020 11:51 PM

نعلم أننا قد مرّ على الدولة وقت صعب جداً ركزت فيه كيف يمكن اجتياز مرحلة الشفاء الصحي من الكرونا ،لكن ما زالت بعض الملفات والقضايا تطرح على شكل أسئلة أمام المسؤول ليأخذ من تفكيره بعض الدقائق ويصمت دون جواب ،نعم كان أثر الوباء سلبي على المجالات الواسعة من حياتنا لكن ما زالت الحياة مستمرة وقد يكون الوباء أوصلنا لطريق مليء بالعراقيل جراء الاغلاقات لكن هل نقف مكتوفين الأيدي؟ .

نتابع كمواطنين عن كثب القرارات المترقبة المتعلقة بالعمالة الاردنية التي تتقلص ومن ناحية ومن ناحية أخرى البطالة التي زادت بالفترة الاخيرة ،فلم نجد غير وعود بعيدة المدى والمواطنين يتشبثون بالأمل لأن يتحسن الحال ولم يتحسن إلى الان، ومن ناحية أخرى نرى العمالة الاردنية والغير اردنية يشتكون بقلة الرواتب وكثرة الالتزامات عليهم ومهددون بالتسريح بأي وقت .

واعود واقول هل كرونا اوقفت الحلول الاقتصادية بالفعل؟ ،أم أن المسؤوليين والمختصين واستاذة الاقتصاد وضعوا تلك الملفات على الطاولة لتتلف بعد مرور الوقت أم وضعوها امام الكرونا نفسها لتحلها بعد نشفانها ؟

لم يعد هناك مزيد من الصبر المتاح ولم تعد الخيارات مشجعة للإبقاء أي عامل اردني في عمله لأجل بضع الدنانير لتذهب اجرة طريق وعلبة دخان وثمن كاسة القهوة وان قبلها يكون مرغماً لذلك .

بعد كل هذا فأن أزمة كرونا لا شيء بالنسبة لأزمة البطالة فكل الحالتين هناك مؤشرين خطيرين إذا اجتمعت كظواهر على المجتمع في وقت واحد وهم المرض والفقر ويتبعه الجوع فأننا ننتظر كارثة كبرى بالفعل ،ولا سبيل هناك إلا باسراع الدولة لمجابهة تلك العدوين القاسيين على المجتمع لتخفيف النتائج التي بدأت تظهر على سطح المجتمع من حالات انتحار وغيرها ، وأن على الدولة أن تلتفت الى الملفات التي تكدس المرةلطاولة كل يوم دون تأجيل ، و وضع مصفوفة تشبه مصفوفة الوبائية لكن هذه المرة لوقف مأساة العماليّة الأردنية المتزايدة ، بالذات قطاع الخاص ويشمل المدارس الخاصة التي استغنت عن المعلمين وايضا قطاع صناعة الملابس والسياحة والمقاولات .

ملفات على الطاولة هي من ورق لكن هي التي تتحدث عن وطن و وجعه ، ويقف حائراً ما بين فرج مرتقب وبشرة أمل للعيش فقط .

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد