لكل صورة حكاية

mainThumb

01-08-2020 12:27 PM

وان اقلب الاوراق من دفاتر الايام عثرت على هذه الصورة والتي اعادتني إلى عام 1967 عندما اعتدى الكيان الصهيوني على الوطن العربي واحتل أجزاء من تلات دول عربية واكمل على فلسطين التاريخية، وكنت حينئذ طالبا في السنة الثانية في كلية التربية الرياضية بجامعة الإسكندرية، والتي كانت تسمى آنذاك بالمعهد العالي للتربية الرياضية /ابو قير، والذي كان يتبع وزارة التعليم العالي في مصر العربية ومن ثم اتبع إلى جامعة حلوان، واخيرا إلى جامعة الإسكندرية، والذي نحن بصدده انه في اليوم الاول للحرب صدرت الاوامر للطلبة بالالتحاق بالمعهد آنذاك لتشكيل كتبية للقيام بواجباتها ياعتبارها ضمن احتياط القوات المسلحة المصرية وتسلمنا الرقم العسكري حسب الاصول ، ولم يكن يستنى من ذلك اي طالب فالجميع كان يتلقى الدروس العسكرية، والتي كانت ضمن منهاج الكلية وعلاماتها تحتسب في سجل الطالب، وكانت اكبر المواد حجما في البرنامج الدراسي وفي السنوات الاربع وعلى مدار ايام الاسبوع، ولم نكن بحاجة إلى تاهيل او اعداد جديد ، حيث تم تقسيم الطلبة مباشرة إلى سرايا وفصائل، ووزعت علينا مهام حماية المنشآت الحيوية وواجبات عسكرية أخرى في مدينة الإسكندرية وضواحيها، بعد ان تسلمنا الاسلحة والذخائر، وما إلى ذلك من تفاصيل بعد ان قدمنا الشاويش زكي حسب الاصول العسكرية إلى عميد المعهد المرحوم باذنه تعالى الاستاذ حسين رشدي، وما اود استخلاصه من هذه الذكريات هو ان كليات التربية الرياضية كانت مصنعا للقادة ورديفا للقوات المسلحة، وخريجها لا يحتاج لتاهيل عسكري اضافي ويدخل مباشرة في القوات المسلحة برتبة ملازم، بعد إجراءات شكلية في الكلية العسكرية، والامر الثاني لم يستنى الطلبة العرب من هذا الشرف بل كان اجباريا حيث كنا من دول عربية عدة على ما اذكر من (الاردن وفلسطين وقطاع غزة الذي كان يتبع الادارة المصرية، والسودان وليبيا وسوريا ولبنان ) ولا زال من عاش تلك الفترة يذكر جيدا التدريب العسكري اليومي كحصص منهجية اضافة إلى تجمع عسكري كامل في الاقسام الداخلية لمدة اسبوعين قبيل بدء العام الدراسي، ومعظمهم ما زالوا في قمة العطاء في اوطانهم، وتولى العديد منهم القيادة في بلدانهم في مجالات عدة، والملاحظة الاخرى ان هذه المعاهد كانت مخصصة للشباب فقط وكانت هناك معاهد موازية خاصة للبنات، ولا زالت كما هي عليه في مصر العربية لخصوصية الدراسة مع بعض التعديلات الطفيفة وخاصة في الدرسات العليا،. والسؤال الذي يطرح نفسه "" اين تتجه كليات التربية الرياضية اليوم "" وللحديث بقية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد