زمن المتحولين
في زمن الدولة العثمانية، عندما ضاقت ذرعا بغارات القبائل على الدولة، وقطع الطريق على الحجاج، جلبت من رعايا الدولة من يستطيع أن يحمي طريق الحج ويؤمن انتقال الناس بين الحواضر الاسلامية، ومنها الى مكة والمدينة.. الى أن أنشأت الدولة العثمانية خط الحديد الحجازي لتتخلص من الغارات على الحجاج نهائيا..
وفي الحرب العالمية الأولى، عندما حارب الانجليز الدولة العثمانية من داخلها، نجحوا في استثمار هذه الروح الانتهازية التي أدمنت قطع الطريق والتصرف الفردي بمصير شعوب، والغارة على القوافل للحصول على الطعام أو على المال، وجه الانجليز هذه الميزة في بعض العرب الانتهازيين ممن يعتاشون على طريق الحج، فقطعوا سكة الحديد وطعنوا قومهم.. فجعلت انجلترا منهم ومن مشابهيهم رموزا خادعة، ليجعلوا لحركتهم المحرمة القائمة على السطو الى حركة تحررية، وإن كان الانتهازيون لا يدركون مما يحصل إلا بضع جنيهات ذهبية يعبئ بها جرابه ويعمر بها غليونه..
لم يقف الأمر عند هدم الدولة العثمانية وانكشاف العرب في العراء لا ساتر يسترهم ولا ملجأ يؤويهم، بل بقيت هذه الآلات الموجهة تستخدم نفس الميزة في بعض الفئات، فقسموا من خلالهم البلاد وأعطوا فلسطين لليهود بإقرار منهم إن كان بالسكوت أم بالتجاهل والجهل أم باللامبالاة لقضايا الأمة ومصيرها.. الانتهازي لا يهمه الا ما يجنيه الشخص من مكاسب شخصية..
وها نحن ما زلنا نرى هذه الفئة تتطور وتتحول مع الزمن، وتنفذ ما رسمه الاستعمار واسرائيل لهم.. فيُفشلون أي حركة تصب في اتجاه تحرر الشعب في أي بلد عربي وينحازون الى المتآمرين على الأمة، بحجة أنهم وجوه ويتكلمون باسم فئة كبيرة، وحقيقتهم أنهم فارغون من كل شيء حتى من الرحمة بالناس، وهم أعدى الناس على قومهم وأهلهم..
قطاع الطرق المتحولون هؤلاء ظلوا يواكبون الإجهاز على العرب، وهم لم يكونوا ينتمون الى القبائل البدوية فقط بل ينتمون لكل نفس شريرة مريضة لا تؤمن الا بحاجاتها الفردية وليس عندهم انتماء لوطن أو قوم أو دين..
لأنه لا يوجد شخص يحترم نفسه أكان وجيها أم لا.. يأخذ على عاتقه تقرير مصير شعوب كثيرة وهو يعلم أنه لا يحق له ذلك، الا في حالة واحدة، وهي عمالته وخيانته لقومه وبطلب ممن يفرضون عليه هذا الموقف سواء أكان من يسيطر عليه دولة أم عصابة.. هذه الفئة صنعت منذ أكثر من قرن من الزمان وأدت أدوارا خطيرة أودت بقومها وأحلتهم دار البوار، وما زالت تقوم بدورها بكفاءة وتمهد للباطل وتدعمه، رغم الانكشاف ورؤية الناس الباطل يمتطي ظهور المخادعين، وجهاء الباطل..
سنقضي على حماس .. أول تعليق لنتنياهو بشأن محادثاته مع ترامب
الاحتلال يرتكب مجازر مروعة في غزة منذ الفجر .. تفاصيل
انعقاد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الكويتية اليوم بالكويت
الكشف عن القضية الوحيدة العالقة أمام هدنة غزة
الذكاء الاصطناعي يقود التحوّل المصرفي
قراءة نقديّة لرواية أصدقاء ديمة للكاتبة الأردنيّة الشّعلان
ممالك قوم لوط الأردنية من 4000 ق.م إلى 1600 ق.م للمؤرخ العبادي
الإعلان عن نتائج الشامل للدورة الربيعية بهذا الموعد
ماذا دار بين ترامب ونتنياهو خلال 90 دقيقة
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
بحيرة طبريا تقترب من أسوأ مستوى في تاريخها
التسعيرة المسائية للذهب في الأردن .. تفاصيل
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
التربية .. بدء استقبال طلبات التعليم الإضافي الخميس
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
منح الجنسية الأردنية لكل مستثمر يعمل على تشغيل 150 عاملاً أردنياً
محافظ الكرك يوقف برد الشفا بسبب منشور الكحول
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
وفد سوري يزور محطة الباص السريع في عمّان .. صور